واصل ملتقى «شغف» لدعم الشباب، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أمس، فعالياته وسط حضور كبير أثرى الفعاليات خاصة الواجهات التجارية لنحو 50 من رواد الأعمال الذين حولوا شغفهم إلى العمل الحر، فضلاً عن الاستثمارات الشبابية المتمثلة في سيارات الفود تركس التي أحاطت بواجهة غرفة مكةالمكرمة. وأكد مساعد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور تركي عبدالمجيد، أن ريادة الأعمال هي المحرك الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمملكة، مبيناً أن الهيئة تُمكن الجهات الداعمة الأكاديمية والخاصة والعامة والقطاع غير الربحي لدعم رواد الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال البرامج في الكليات والجامعات، ومن خلال الفعاليات واللقاءات ودعم وتمكين المرأة ودعم الحاضنات والمسرعات والمراكز الريادية. وأوضح أن عدد الشركات الكبيرة في السعودية يصل إلى نحو 4 آلاف شركة، فيما تشكل الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 99.7%، مضيفاً أن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أوجدت لإزالة المعوقات التي تعترض طريق المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتنظيم حاضنات ومسرعات الأعمال، وتنويع مصادر الدخل والدعم المادي للمنشآت وبناء القدرات ونشر ثقافة ريادة الأعمال وغيرها. من جهته، ذكر مساعد أمين العاصمة المقدسة للشؤون المالية والإدارية الدكتور صلاح العرابي، أن الملتقى يدفع نحو الاستثمار الإبداعي في مجالات عمل غير تقليدية، ويشمل مواهب شابة متميزة، حولت الشغف إلى أعمال ابتكارية إبداعية على أرض الواقع، وهي تستشرف مستقبلاً مشرقاً بسواعد شابة. وأشار إلى أن 51 معرضاً إبداعياً في الملتقى لخصت توجهات شباب وشابات نحو المستقبل بأفكارهم وسواعدهم، بعد أن ترجموا أفكارهم إلى واقع تم عرضه بشكل أنيق. إلى ذلك، رأى رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة ماهر جمال، أن ملتقى شغف الشبابي يؤرخ لفترة جديدة من توجهات بيت التاجر المكي في العناية بأصحاب الأفكار والمبادرات الطامحة للتحول إلى قطاعات العمل الحر، وتهيئة قطاع خاص جاذب للمبدعين والمبتكرين، لقيادة النهضة التي كرَّست لها قيادتنا الرشيدة كل غالٍ ونفيس للوصول بالمملكة وإنسانها إلى مصاف الدول المتقدمة، بالاعتماد على الكادر المؤهل.