أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أهمية اتفاق فيينا التاريخي، المبرم في شهر ديسمبر من العام الماضي، الذي نص على أن تقوم الدول الأعضاء في منظمة الدول المُصدرة للبترول (أوبك)، بالإضافة إلى إحدى عشرة دولة مُنتجة من خارج المنظمة، بتخفيض إنتاجها النفطي خلال النصف الأول من عام 2017م، وذلك للإسهام في إعادة توازن الأسواق النفطية العالمية ودعم الأسعار. جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفيٍ، شارك فيه الفالح أمس الأول مع وزير الطاقة الروسي أليكسندر نوفاك، ووزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي، ونائب وزير الطاقة المكسيكي الدوفلوريس كويركا، والأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركندو، وذلك على هامش مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة السنوي، المُنعقد حالياً في مدينة هيوستن الأمريكية. وأوضح الفالح أن مستوى التزام الدول المشاركة بالاتفاق، خلال شهر يناير المنصرم، أول شهر في الاتفاقية، كان عند مستويات مقبولة إذا ما أخذنا أرقام إنتاج كافة الدول مجتمعة وبشكل عام، وأن المملكة تعمل، مع جميع الدول المشاركة، لرفع مستوى الالتزام بالاتفاق، ليكون التزاماً تاماً 100%، مُبيناً أن المملكة أدّت، خلال الشهرين الأولين من هذا العام، الدور المنوط بها كاملاً، من خلال التزامها القوي. من جهتهم، أيّد الوزراء المشاركون في المؤتمر الصحفي التوجّه الذي أشار إليه الفالح، وأوضحوا أن دولهم تعمل، كذلك، على الوصول إلى التزام كامل بهذه الاتفاقية، مشيدين بدور المملكة القيادي والمؤثّر في عقد هذا الاتفاق وتنفيذه. كما أبدى الوزراء رضاهم عن توجهات اساسيات السوق، وأشاروا إلى أن تمديد الاتفاقية، المعمول بها حالياً، لمدة ستة أشهر أخرى، سيُناقش خلال الاجتماع الذي سيُعقد بين الدول الأعضاء في أوبك والدول من خارجها، نهاية شهر مايو المقبل.