يقوم هذه الأيام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجولة تاريخية تشمل 7 دول آسيوية وهي ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي، واليابان، والصين، والمالديف، بالإضافة إلى الأردن والزيارة تهدف إلى «تعزيز وتطوير علاقات المملكة في المجالات كافة مع هذه الدول الشقيقة والصديقة». مختتماً زيارته -يحفظه الله – بالتوجه إلى الأردن لحضور اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثامنة والعشرين.. هذه الزيارة الآسيوية زيارة تاريخية لسلمان الحزم والعزم وهي استراتيجية تشمل جميع المجالات والعلاقات الأخوية والصديقة ومن أهمها الاتفاقيات التجارية التي تتوافق مع رؤية المملكة لعام 2030 حيث إن المملكة تسعى إلى تنويع الموارد الاقتصادية التي تعتمد عليها لاعتمادها الآن على النفط إلى حد كبير. وأثناء زيارته -يحفظه الله- لإندونيسيا لوحظ اهتمام كبير جداً منقطع النظير من الجماهير الإندونيسية حيث اصطف آلاف المواطنين المستقبليين في مدينة بوغور (جنوبي العاصمة جاكرتا الأربعاء الماضي، انتظاراً لوصول موكب خادم الحرمين الشريفين الذي ضم كثيراً من المسؤولين والأمراء ورجال الأعمال ويتطلع الشارع الإندونيسي من قبل الساسة ورجال الأعمال لدور عربي أكبر في بلادهم، مقابل تزايد نفوذ الصين ودول أخرى، وذلك من خلال استثمارات وشراكات استراتيجية ومشاريع كبرى في البنى التحتية والقطاعات التعليمية والتنموية والخدمية الأخرى. ستكون هناك شراكة استراتيجية بين البلدين ويقوم العمل الآن على شراكة بين أرامكو وبترامينا في مجال الطاقة بعدد من المشاريع، أولها الاستثمار بقيمة ستة مليارات دولار لرفع القدرة الإنتاجية لمصفاة تشيلاتشاب (جنوبي جزيرة جاوى)، كما تجري مناقشة الشراكة في مصاف أخرى. وسيكون هناك تبادل تجاري واستثماري بين البلدين وتعد إندونيسيا من أكثر دول العالم الإسلامي سكاناً .. المملكة العربية السعودية تعد قائدة العالم العربي والإسلامي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- تعالى يؤسس تحالفات جديدة وقوية بين الدول الإسلامية والدول الصديقة، وفق الله خادم الحرمين لما فيه صالح شعبه والأمة العربية خاصة والإسلامية عامة والله من وراء القصد.