كشف مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية في الجبيل خالد الشمري، عن اعتماد خمس مهرجانات ترفيهية لأهالي وزوار مدينة الجبيل الصناعية خلال العام الحالي، مؤكدا أن جميع المهرجانات راعت التنوع وملاءمتها لجميع أفراد الأسرة، وهي (مهرجان الرياضة للجميع، ومهرجان الجبيل الثقافي بالشراكة مع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، ومهرجان تراث الشعوب بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، وليالي الخير الرمضانية، وملتقى الحرف والصناعات اليدوية الأول). وأوضح مدير إدارة الخدمات الاجتماعية ل «الشرق» أن استمرار مهرجان تراث الشعوب يأتي لسبب رئيسي وهو تركيزه على الشعوب والأسر المنتجة لما تحظى به المدينة من التنوع الكبير للجاليات من مختلف دول العالم. واعتبر الشمري أن أحد أدوار الهيئة الملكية هو إشراك هذه الجاليات في البرامج والفعاليات المقامة في مدينة الجبيل الصناعية، لإتاحة الفرصة لهم لإبراز ثقافتهم كي تصل الرسالة لدولهم بأن هذا البلد بلد التسامح والتعايش وتقبل الآخر. وعن تميز مهرجان تراث الشعوب هذا العام عن مهرجان العام الماضي قال: «لمسنا مطالبات كثيرة بزيادة أيام المهرجان لذلك ستكون مدته هذا العام 16 يوما، وسيقام المهرجان هذا العام في مركز الملك عبد الله الحضاري، وتستمر أيضا مبادرة دعم الأسر المنتجة من قبل الهيئة الملكية بهذا المهرجان». وأضاف الشمري: «سيكون مهرجان تراث الشعوب في نسخته الثالثة داعماً للسياحة الداخلية في المملكة وتحقيق متطلبات رؤية المملكة 2030، وذلك برفع نسبة الدخل المالي للمهرجانات بما يدعم الاقتصاد المحلي؛ من خلال إنفاق العائلة السعودية على الفعاليات والمهرجانات المقامة محليا، لذلك سعت اللجنة المنظمة لمهرجان تراث الشعوب أن يكون للمهرجان بصمة واضحة لدعم السياحة الداخلية من خلال تجويد الفعاليات المقدمة للجمهور بما يتناسب مع أذواق كافة شرائح المجتمع. وزاد: «الهيئة الملكية حرصت على التعاقد مع القطاع الخاص من خلال شركات كبرى ذات خبرة طويلة وكفاءات كبيرة لتنظيم المهرجانات لإظهار المهرجان بالصورة التي يسعى الزوار لرؤيتها بمدينة الجبيل الصناعية، وأن هذا التعاقد تم هذا العام مع شركة ذات احترافية في التنظيم الذي يتوافق مع أنظمة واشتراطات الهيئة الملكية في الجبيل». وقال الشمري: «تسعى إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية إلى تنويع الفعاليات المقامة بمدينة الجبيل الصناعية، كمهرجان تراث الشعوب بنسخته القادمة، بما يتلاءم مع كافة أفراد الأسرة ويكفل للزوار قضاء أوقات ممتعة خلال الإجازة الدراسية التي تأتي بالتزامن مع المهرجان». ومن المتوقع أن يضم المهرجان فعاليات استثنائية غير مسبوقة، كما ستضيء الألعاب النارية سماء ليالي المهرجان منذ انطلاقته، بالإضافة إلى الأركان المتنوعة والجديدة ضمن معرض القرية العالمية للشعوب الذي يعكس الطابع الثقافي والتراثي لعديد من الدول المشاركة بالمهرجان، ويتيح للزوار الاطلاع والاستمتاع بالعروض التي تقدمها القرية الشعبية للموروث المحلي من كافة مناطق المملكة، كما يستقطب المهرجان هواة الرسم الحر لإبراز أعمالهم الفنية بشكل حر أمام الجمهور، ويشهد المهرجان فعاليات عديدة منها المعارض العلمية والمسابقات المختلفة لكافة الفئات العمرية. وتوفر اللجنة المنظمة كافة التسهيلات الخدمية للزوار التي تساعد على سهولة الوصول للمهرجان من خلال توفير حافلات سياحية لجذب الزوار في كافة الأماكن التي تشهد كثافة كالمولات والشواطئ في الجبيل الصناعية. وعن دور الهيئة الملكية في دعم الأسر المنتجة قال الشمري: «تحرص الهيئة الملكية للجبيل ممثلة في الخدمات الاجتماعية على تكوين قاعدة تسويقية وإبراز منتجات الأسر المنتجة في موقع مجهز بكامل الاحتياجات لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم من مشغولات يدوية ووجبات سريعة ومشروبات متنوعة بالإضافة إلى الطبخ المباشر، حيث بلغ حجم إيرادات الأسر المنتجة خلال العام الماضي 2.5 مليون ريال، وهذا يؤكد مدى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها اللجنة المنظمة لمهرجان تراث الشعوب في اختيار الأسر المنتجة التي تراعي التنوع في المنتجات المعروضة أمام الجمهور، إضافة إلى تطبيق تعليمات السلامة للأسر المشاركة والفحوصات الطبية. وستكون الأولوية في الاختيار للأسر المنتجة المبتدئة بمشاريعها الصغيرة بما يسهل عليهم الوصول لطموحاتهم التجارية، بالإضافة إلى استفادتهم من الدورات المقدمة في ريادة الأعمال والصحة البيئية، وسيتم مراعاة الأسر المنتجة من المناطق الأخرى في حال توفر أماكن لهم على أن تكون الأولوية في المشاركة للأسر المنتجة من محافظة الجبيل. وأضاف: «ستقيم الهيئة الملكية بالجبيل مهرجان الجبيل الثقافي، الذي سيكون للمسرحيات فيه دور كبير، يقدمها نخبة من الفنانين الخليجيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام وستكون متاحة مجانا للزوار في حال إقامتها».