قررت السلطات الماليزية، أمس، طرد سفير كوريا الشمالية لديها، كانغ تشول، على خلفية اغتيال «كيم جونغ نام»، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي «كيم جوغ أون»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وحسب بيان، طلب وزير الخارجية الماليزي، سري أنيفة أمان، من السفير تشول مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، معتبراً أنه «شخص غير مرغوب به»، بعد عدم تلقي بلاده الاعتذار الذي طالبت به سابقاً من كوريا الشمالية. واغتيل «نام» في 14 فبراير الماضي، بمطار كوالالمبور، وأعلنت السلطات الماليزية لاحقاً أنه تعرض للحقن بغاز أعصاب فتاك يُعرف باسم «في إكس» (VX)، ومُدرج على لائحة الأممالمتحدة للأسلحة الكميائية. وتوترت العلاقات بين كوالالمبور وبيونغ يانغ، على خلفية الاغتيال؛ حيث طالبت الأخيرة بتسليم جثة «نام»، وقالت إنها لا تثق في الحكومة الماليزية، واتهمتها بالتواطؤ مع كوريا الجنوبية، فيما قررت الحكومة الماليزية، الخميس، إعادة العمل بتأشيرة الدخول مع كوريا الشمالية. وأمس، اتهم «ري جونغ تشول»، المواطن الكوري الشمالي، المشتبه بتورطه في الاغتيال، سلطات الأمن الماليزية بتقديم أدلة «ملفقة» ضده. وقال «جونغ تشول» إن «سلطات الأمن الماليزية قدمت أدلة كاذبة وأجبرتني خلال التحقيقات على الاعتراف لأتبنى الجريمة». وحسب وكالة شينخوا الصينية، فإن تشول وصل، أمس، إلى الصين بعد ترحيل السلطات الماليزية له غداة إطلاق سراحه، لعدم كفاية الأدلة على تورطه في اغتيال نام. وعقب الاغتيال، أعلنت الشرطة الماليزية، أنها توصلت إلى المشتبه بهما الرئيسيتين، إحداهما إندونيسية والأخرى فيتنامية، من خلال صور التقطتها كاميرات المراقبة في مطار كوالالمبور، فيما لا تزال التحقيقات جارية عن مزيد من المتورطين في الحادث. وولد كيم جونغ نام عام 1971، من علاقة أقامها والده، الزعيم السابق للبلاد، كيم جونغ إيل، خارج إطار الزواج، مع «سونغ هاي ريم»، الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية، وتوفيت في العاصمة الروسية موسكو عام 2002.