توقَّع رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، أن يتجاوز حجم الاستثمار في قطاع واحد، وهو قطاع الزيت والغاز العالمي، 30 تريليون دولار بحلول عام 2050م. مشيراً إلى تحديات تعترض هذه الصناعة. جاء ذلك على هامش مشاركة أرامكو السعودية في المؤتمر السنوي الأول لمعهد صناعة التشييد، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وانطلقت فعالياته أمس وتختتم اليوم، وذلك في مقر الجامعة بالظهران. وتأتي مشاركة أرامكو السعودية في هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان «نحو إنتاجية أفضل وإدارة جودة فاعلة» للمشاركة والتعريف برؤى الشركة وتجربتها في مجال صناعة التشييد وتسليط الضوء على تأثير تلك الصناعة الضخمة على التنمية في العالم وفِي المملكة، وعلى ربحية القطاع الصناعي، وتحويل الاستثمارات إلى ازدهار، وتوفير فرص عمل كثيرة. وقال المهندس أمين الناصر، في كلمته خلال المؤتمر: «لعبت صناعة التشييد دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية بالمملكة والعالم. فالنشاطات الاقتصادية الناجحة تعتمد على وجود صناعة تشييد قوية بعناصرها الثلاثة وهي التصاميم الهندسية، وتوريد المواد والمعدات، وأعمال البناء والإنشاء. وإذا نظرنا لواقع ومستقبل صناعة التشييد في العالم من حيث الفرص والتحديات، فإن المستقبل على المدى الطويل يبدو إيجابياً بشكل عام من حيث النمو والطلب. وتحدّث المهندس أمين الناصر عن ستة تحديات تشكل أولويات ينبغي مواجهتها وهي: أولاً مشكلة الكفاءة والإنتاجية المنخفضة نسبياً، ففي الوقت الذي استفادت فيه بعض القطاعات من تحقيق قفزة في الكفاءة والإنتاجية بنسبة 100% خلال السنوات الخمسين الماضية، لا تزال نسبة الكفاءة والإنتاجية على ما هي عليه في قطاع التشييد دون تقدم كبير. والتحدي الثاني هو مشكلات المشاريع التي تواجه تعثراً، وتتجاوز الميزانية وتتأخر عن جداول التنفيذ المحددة. فالأرقام والإحصاءات تبعث على القلق. وأشار الناصر إلى دراسة حديثة أظهرت أن نسبة 30% فقط من مشاريع الزيت والغاز في العالم يتم إنجازها ضمن الميزانيات المعتمدة، و15% فقط من المشاريع يتم إنجازها ضمن الإطار الزمني المعتمد.