أصدرت أرامكو السعودية أمس تقريرها السنوي لعام 2008، كونها مورداً رئيساً للطاقة في العالم حيث يلخص التقرير أعمال الشركة وأهم إنجازاتها خلال العام مركزا على موضوع (إرساء معايير جديدة . . تراثنا .. ومستقبلنا) في سجل الشركة الذي لا يضاهى في مجال الموثوقية والابتكارات التقنية في جميع أعمالها، كما يؤكد التزامها بتوفير الطاقة للعالم مع تحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة من الاحتياطيات البترولية . وتصدر التقرير كلمة معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي قال فيها (إن كفاءة أرامكو السعودية في إدارة أضخم احتياطيات بترولية ورابع أكبر احتياطيات للغاز في العالم قد اتضحت في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، حيث شهد هذا العام تنفيذ الشركة لبرنامج رأسمالي قياسي يرمي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للزيت والغاز. ومن أبرز ما أُنجز في هذا الصدد التقدم السريع في برنامج تطوير حقل خريص الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون برميل في اليوم، الذي يُعد أضخم مشروع منفرد ومتكامل للزيت، ليس فقط في تاريخ الشركة بل في تاريخ صناعة البترول العالمية). وفي مقدمة التقرير السنوي عرض رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح كيف أن عام 2008م شهد اضطرابات في الاقتصاد العالمي وتقلبات في قطاع الطاقة، فيما ظلت أرامكو السعودية جبلاً راسياً من الاستقرار في زمن يكتنفه الغموض. وقال (منذ توقيع اتفاقية امتياز التنقيب في عام 1933، الذي قاد الشركة إلى اكتشاف أكبر احتياطي مؤكد للزيت في العالم والإنتاج منه، وحتى يومنا هذا، الذي نتبوأ فيه مكان الصدارة في الصناعة البترولية، دأبت أرامكو السعودية على الارتقاء بمعايير التميز التشغيلي والاستجابة والموثوقية والابتكار والمحافظة على الموارد. وعكست أنشطة الشركة مكانتها الفريدة بوصفها المورد الأوثق للطاقة).. مشيراً إلى أن التقرير يعرض لنجاحاتها المستمرة في مجال التنقيب والإنتاج والتكرير وتلك المنظومة الجديدة من المشاريع البتروكيماوية. وقد استعرض التقرير دور أرامكو السعودية كعامل استقرار في السوق ومساهم رئيس في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في العالم بالنظر إلى تأثير صادراتها البترولية على الأسواق في كل من الشرق والغرب، حيث تعد الشركة المصدِّر الأول للزيت الخام إلى الاقتصادات الكبرى في الصين واليابان وكوريا والهند، بالإضافة إلى كونها المصدِّر الرئيس للزيت الخام للولايات المتحدة، المستهلك الأكبر للزيت والاقتصاد الأضخم في العالم. وأوضح التقرير أن أرامكو السعودية شرعت لمواجهة تحديات المستقبل، في تنفيذ أكبر برنامج للمشاريع الرأسمالية في تاريخها. ومن بين مجموعة مشاريع الشركة يأتي مشروع الزيادة الكبيرة للطاقة الإنتاجية للزيت والغاز، التي يوظف بعضها في تعويض الانخفاض الطبيعي في إنتاجية حقول الزيت، فيما يوظف البعض الآخر لرفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 12 مليون برميل في اليوم في عام 2009م. الجدير بالذكر أن ارامكو السعودية شركة مملوكة لحكومة المملكة العربية السعودية وهي شركة بترولية عالمية متكاملة مقرها الرئيس في الظهران وتعد إحدى الشركات الرائدة في مجال التنقيب والإنتاج والتكرير والتوزيع والنقل البحري والتسويق في العالم وتدير الشركة أضخم احتياطيات بترولية مؤكدة تبلغ 259.9 بليون برميل من الزيت الخام كما تدير رابع أكبر احتياطي من الغاز في العالم يبلغ 263 تريليون قدم مكعبة قياسية. وتمتلك أرامكو السعودية من خلال شركة فيلا البحرية العالمية التابعة لها ثاني أكبر أسطول للناقلات في العالم حيث تقوم بتشغيله للمساعدة في نقل إنتاجها من الزيت الخام . وتمتلك أرامكو السعودية من خلال شركاتها التابعة مشاريع مشتركة ومكاتب في كل من الصين واليابان وهولندا وكوريا وماليزيا وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.وتقوم أرامكو السعودية كذلك بتكرير وتوزيع المنتجات البترولية في أنحاء المملكة لتلبية الطلب المحلي اليومي على الطاقة.