ارتفعت أسعار النفط أمس الخميس بأكثر من دولار للبرميل بعد بيانات أظهرت تراجعا مفاجئا في مخزونات الخام الأمريكية مع انخفاض الواردات، مما يدعم وجهة النظر بأن تخمة المعروض العالمي تنتهي بعد تحركات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.08 دولار إلى 56.92 دولاراً للبرميل قبل أن تتراجع إلى 56.85 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش. وزاد الخام الأمريكي الخفيف في العقود الآجلة 1.05 دولاراً إلى 54.64 دولاراً للبرميل. ويقترب الخامان- بحسب رويترز- من الحد الأقصى لنطاق تداولها الضيق البالغ أربعة دولارات الذي تتحرك فيه منذ بداية العام الحالي، مما يعكس انحسار التقلبات منذ اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج. واتفقت أوبك ومنتجون مستقلون من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في محاولة للتخلص من تخمة المعروض التي تسببت في انخفاض الأسعار على مدار أكثر من عامين. وكانت بيانات من معهد البترول الأمريكي أظهرت أمس الأول تراجع مخزونات الخام 884 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 17 فبراير إلى 512.7 مليون، بينما توقع المحللون زيادتها 3.5 مليون برميل. لكن توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو قال إن اختراق الأسعار لنطاقات تداولها يتطلب أن ترى السوق مؤشرات على تراجع مخزونات أوبك. وقال نونان: «إنها معركة بين مدى سرعة أوبك في خفض الإنتاج دون أن يستطيع النفط الصخري اللحاق بها». وأضاف: «ما ينبغي على أوبك القيام به حقاً هو خفض المخزونات».