بدأت فرق الصيانة في إصلاح ما أفسده المطر على الطرق السريعة، وترميم الحفر التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الشرقية خلال نهاية الأسبوع الماضي. ووجهت الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة المقاولين بصيانة وترميم الحفر التي أحدثتها الأمطار في عدد من الشوارع. ووقفت "الشرق" على الحفر التي حدثت في طريق الدمامالجبيل بعد هطول الأمطار الغزيرة، وكذلك بعد عملية الصيانة التي قام بها المقاولون التابعون للإدارة. وكان عدد من المواطنين طالبوا بمعالجة الحفر التي أحدثتها الأمطار في الشارع خاصة في المسار الأيمن الأول والثاني المخصص لسير الشاحنات في طريق الدمامالجبيل، مؤكدين أن الطرق الرئيسة تسير عليها يومياً آلاف الشاحنات والصهاريج المحملة بأطنان من السوائل والبضائع، إلى جانب سيارات المواطنين والمقيمين والأجرة، مضيفين أن عدم تقيد قائدي الشاحنات بالحمولات والمسارات المقررة يساهم أيضاً في حدوث تلفيات في الشوارع. وقال محمد الشاويش (ميكانيكي) إن الاضرار التي تصيب السيارة نتيجة المطبات تختلف حسب نوعها السيارة وموديلها وسرعتها وحمولتها أثناء العبور، وكذلك مقدار ارتفاع أو انخفاض المطب واتساعه. أما كمال الدين محمد (مسؤول في إحدى ورش الصيانة)، فذكر أن الاضرار التي تصيب السيارة من جراء المطبات هي تفكك الصواميل والمسامير المثبتة لأجزاء السيارة، وتكسر المساعدات وغيرها. إلى ذلك، أكد عبدالمنعم الذوادي أن الدولة اهتمت بالطرق وكل ما يتعلق بها من وسائل السلامة وأبرزها تصريف مياه الأمطار لما لها من بالغ الأهمية، وأضاف" من المؤسف أن تجد هذا الاهتمام يتلاشى ويزول عندما ترى الطرق تمتلئ من مياه الأمطار". ويشير سالم باوزير إلى أن الدولة قدمت كثيراً ولم تبخل على المواطن في سبيل تقديم أفضل الخدمات، مطالباً بإنشاء شركة حكومية خاصة لتنفيذ الأعمال الخدمية مثل الصرف الصحي والسفلتة، واستبعاد المقاولين من تنفيذ مثل هذه المشاريع. وذكر أحمد يوسف الدوسري، أن مياه الأمطار غمرت عدداً كبيراً من الشوارع، وأضاف "من المسؤول عما حدث في الشوارع، ومن المسؤول عن تخطيطها، ومن المسؤول عن السيارات التي غرقت في مياه الأمطار".