وقع معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز -الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب-، و معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل ابراهيم- محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة – مذكرة تفاهم بحضور وكلاء الجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس وذلك ظهر يوم الأربعاء 21/4/1433ه الموافق 14/3/2012م بمجلس الجامعة. وقد استهل معالي مدير الجامعة اللقاء بالترحيب بمعالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وصحبه الكرام، مؤكداًعلى أن الجامعة تولي أهمية كبرى لإبرام مثل هذه الاتفاقيات مع المؤسسات الوطنية العملاقة، وذلك لتميز الجامعة بإمكانياتها البحثية والأكاديمية الرائدة في أقسامها الأكاديمية والتقنية ومراكز الابحاث المجهزة بأحدث وسائل البحث العلمي. كما أنها تضم بين جنباتها مركز التميز البحثي في تقنية المياه المالحة والذي تم إنشاءه عام 1429ه بدعم وتمويل من وزارة التعليم العالي ضمن مبادرة مراكز التميز البحثي في إطار الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. من جانبه رحب سعادة محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بهذه الاتفاقية التي ستكون نواه لبوابة التعاون البحثي بين الطرفين موضحاً أن علاقة التعاون بين الجامعة والمؤسسة علاقة تكاملية قائمة منذ أكثر من 27 عاماً. كما بيّن معاليه أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تعنى بتحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الكهربائية في أكثر من 27 محطة لتحلية المياه منتشرة في أرجاء المملكة. ونتيجة للتطور الهائل والتقدم الحضاري والاقتصادي والصناعي كان لها أن تتوجه إلى مجال البحث العلمي وذلك بتفعيل هذا الدور بين الجامعات السعودية العريقة ممثلة في المراكز البحثية، لتوطين تلك التقنيات بدلاً من استيرادها من الخارج ومعرفة المزيد عن تلك التقنيات والتميز ببراءات الاختراع والتي ستساهم بإذن الله في إنشاء المزيد من محطات التحلية لسد الاحتياجات التنموية لهذا البلد . وبين سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي – الدكتور عدنان بن حمزة زاهد- أن هذه المذكرة تأتي للتعاون البحثي والتقني بين الجامعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه وذلك مع توجهات الخطة الاسترتيجية للجامعة المتعلقة بتعزيز مساهماتها في تطوير البحث العلمي الهادف إلى بناء قاعدة علمية وتقنية وطنية تدفع بالتطوير الاقتصادي والصناعي ويلبي الاحتياجات الفعلية للقطاعات والمؤسسات التنموية والانتاجية في المملكة العربية السعودية. إن هذه المذكرة تنظم الاطار العام للتعاون البحثي والفني والتقني في جميع المجالات المتعلقة بالبحث والتطوير في تكنولوجيا وعلوم تحلية المياه المالحة وإدارتها وإنتاج الطاقة وعلاقات المياه والبيئة وتبادل الخبرات بين المؤسسة والجامعة والاستشارات الفنية والتقنية، والمشاركة في تنظيم المؤتمرات وورش العمل والندوات وغيرها من المجالات المرتبطة بأنشطة الجهتين. من جهته أشار سعادة الدكتور محمد بن حسين البيروتي – مدير مركز التميز البحثي في تقنية تحلية المياه- أن التوقيع على هذه المذكرة يعطي إطاراً قانونياً لتسهيل التعاون بين المركز والمؤسسة، أو الوحدات التابعة لها مثل معهد ابحاث تحلية المياه المالحة وإدارات محطات التحلية بما يمكنهما من الانخراط معاً في مشاريع بحثية مشتركة، وتكامل بين الخبرات المتراكمة لدى المؤسسة باعتبارها اكبر منتج للمياه المحلاة في العالم والامكانيات العلمية للمركز ,كما أن المركز يولي أهمية خاصة لهذه الاتفاقية من منطلق أن البرامج البحثية التي اقرها المركز تتواكب مع الخطط المستقبلية للمؤسسة الرامية الى توطين تقنيات التحلية وتعزيز الجدوى الفنية والاقتصادية لتحلية المياه والعمل على استحداث وابتكار طرق واساليب جديدة لتقليل من تكلفة إنتاج المياه المحلاة. ويتطلع المركز إلى العمل مع معهد أبحاث تحلية المياة المالحة كشريك في إنتاج مخرجات مثمرة تلقى طريقها الى التطبيق الفعلي في محطات الانتاج. وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع التذكارية بين الطرفين. جدة | خالد الصبياني