أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف، أن السعودية هي أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة في العالم بنسبة 18 في المئة من الإنتاج العالمي، مشيراً إلى أن التركيز على البحث العلمي والتطوير التقني لصناعة التحلية خيار استراتيجي لتحقيق هدف توطين التقنية وامتلاكها وتقليل التكاليف. وقال الشريف عقب توقيعه مع نائب الرئيس للتطوير الاقتصادي والتقني بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور محمد سماحة أمس، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجامعة والمؤسسة، إن تعزيز التعاون بين الجانبين بدأ باكراً منذ بدء إنشاء الجامعة، وان نقل المعرفة وتطوير التقنية وتوطينها شرط أساسي لتحقيق قفزات تنموية حقيقية والوصول إلى المراتب المتقدمة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال الابحاث الجادة ليس في الجامعات وإنما في المؤسسات والشركات والمراكز البحثية المستقلة المتمتعة بكل الدعم المادي والمعنوي، إلى جانب تشجيع الكوادر العلمية المتخصصة وتحفيزها على الإبداع والتميز المتواصل. ولفت إلى أن المذكرة تهدف إلى وضع إطار للتعاون البحثي بين الجهتين، ودمج الخبرة الأكاديمية للجامعة بالخبرة التطبيقية والتشغيلية لعمليات التحلية للمؤسسة، كما تضمنت المجالات التي سيتم التعاون بين الجهتين، ومنها مشاريع بحث وتطوير، إذ تقوم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة باستغلال وإيجاد برامج بحث وتطوير مشتركة، مع التركيز على تحلية مياه البحر، من خلال التقنيات القائمة على الأغشية والتقنيات الحرارية. وذكر الشريف أن جامعة الملك عبدالله للعلوم ستقوم بعمل محطة تجريبية للتناضح العكسي لمياه البحر قرب البحر الأحمر للوصول إلى مياه البحر، على أن تقوم المؤسسة العامة لتحلية المياه بتزويد موقع المركز بسبل الوصول إلى المحطات التجريبية بالمطالب الإضافية مثل الكهرباء والمياه والصرف.