باشرت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية حتى مساء أمس، 50 بلاغاً من متضرري الأمطار. وأوضح المهندس عبدالله خريدة أن الجمعية شكلت 3 فرق إضافة لأعضاء لجنة تحسين المساكن، مفيداً بأن الفرق بدأت بصيانة بعض الحالات الواردة، فيما تباشر لجنة أخرى البلاغات الواردة من المناطق المجاورة بتحويلها للجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن الأضرار متفاوتة ما بين بسيطة، وأخرى تتطلب تحركاً مستعجلاً. وعزا خريدة أسباب الضرر الواقع على بعض المنازل إلى تقدم عمر المنزل، مشيراً إلى أن ذلك كفيل ببروز التشققات في الأسقف، مما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار، فيما أشار إلى أن بعض المنازل تحتاج لمعالجة العوازل كون عمرها الافتراضي لا يتجاوز السبع سنوات، وغيرها من الأسباب، مؤكداً ضرورة الاهتمام بتركيب العوازل والاهتمام بها لتفادي أضرار غزارة الأمطار مستقبلاً. وقدر خريدة قيمة الأضرار بين 350,000 ريال إلى 500,000 ريال، مهيباً بالمجتمع التفاعل مع حملة عطاء ومثوبة مساندة منهم للمتضررين ولو باليسير. من جانبه، دعا عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف محمد الخباز، جميع المتضررين مادياً من الأمطار الغزيرة التي طالت المحافظة خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، إلى مطالبة بلديات أو أمانات مناطقهم بالتعويض عن الضرر الذي أصاب منازلهم، أو سياراتهم، وذلك بسبب عدم وجود شبكة تصريف مياه أمطار في بعض الأماكن. وأشار الخباز إلى أنه في حال لم تتفاعل معهم البلدية، ولم تعوضهم، عليهم رفع شكواهم لديوان المظالم. وأكد أن الأنظمة تكفل حقوق الجميع، وما على الأهالي سوى السعي جاهدين لتطبيق هذه الأنظمة. وقال «ما حدث بعد الأمطار الغزيرة في الأيام الماضية كان بسبب عدم وجود شبكات تصريف مياه في معظم المناطق، وعدم سعي المهندسين في كل بلديات المملكة إلى إبداع مشاريع تصريف مياه أمطار قليلة التكلفة، وسريعة التنفيذ». وأضاف «من المتوقع من أي مهندس أن يكون مبدعاً في عمله، لا أن يقلد المشاريع السابقة دون أي تفكير في تحسينها». وتابع الخباز: «أحاول، وسأظل أحاول، أن أغير هذا الأمر، من موقعي كعضو مجلس بلدي، وكمواطن يسكن في حي (غرقان) بالأمطار، والصرف الصحي».