طالب عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عبدالعظيم الخاطر بالإفادة من تجربة شركة أرامكو السعودية والهيئة الملكية في الجبيل وينبع، في التعامل مع تصريف الأمطار الموسمية التي تهطل على المملكة، مشيراً إلى أن «الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق البلاد المتفرقة واستمرت أياماً عدة، كشفت في شكل كلي أموراً واضحة تتعلق بعدم كفاءة شبكات تصريف الأمطار القائمة، وعدم كفاءة أعمال الصيانة لهذه الشبكات، إضافة إلى وجود أحياء لا تحوي شبكات تصريف للأمطار». وأوضح أن «المتضرر الأكبر عادة هم سكان الأحياء القديمة لأسباب عدة من بينها خلو هذه الأحياء في الغالب من شبكات تصريف للأمطار، أو اهتراء هذه الشبكات إن وجدت، إضافة إلى انخفاض كثير من المنازل في هذه الأحياء إلى ما دون مستوى الطرق المحيطة، وانخفاض طرقها عن مثيلاتها في الأحياء المجاورة. وذكر أن الطرق الرئيسة هي الأخرى «تعاني فيضانات كبيرة تعوق سلامة حركة السير بسبب وجود صبات خرسانية أو أرصفة جانبية تمنع الانسياب الطبيعي لمياه الأمطار إلى جوانب هذه الطرق»، موضحاً أن بلدية القطيف وضعت جل إمكاناتها للتعامل مع المياه التي غمرت المحافظة، «ولكن غزارة الأمطار واستمرارها جعل المهمة صعبة للغاية، كما أن وزارة الشؤون البلدية والقروية دعمت مشاريع تصريف الأمطار، وهناك موازنة سنوية لغرض إنشاء شبكات جديدة». وعن الحلول الفعالة لمثل هذه الظروف، قال إن تسريع عملية القضاء على الفيضانات الناتجة من الأمطار تحتاج إلى اتخاذ إجراءات متعددة، من بينها الصيانة الدورية لشبكات الأمطار القائمة، والتأكد من صلاحية أداء المضخات وإزالة الرمال والأوساخ المتراكمة حول فتحات التصريف، وتسريع البرنامج السنوي لتوسيع شبكات الأمطار لتغطية الأحياء المستحدثة كافة، إضافة إلى مراعاة انسيابية الشوارع في الأحياء المستقبلية لتسهم في تصريف الأمطار بشكل طبيعي». وقال الخاطر إن الأمطار في بلادنا قليلة «وربما تمر أعوام طوال دون سقوط أمطار غزيرة، لكن علينا إيجاد حلول مناسبة لتفادي حدوث فيضانات في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى وجود تجارب فاعلة في هذا المجال في أحياء أرامكو والهيئة الملكية تنبغي الاستفادة منها».