أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن نجاح المؤتمرات والمنتديات الخاصة ب»ريادة الأعمال» يتمثل في إيجاد مناخ مناسب لريادة الأعمال، وتزويد قطاعات المجتمع بمتخصصين في مجالات الهندسة والعلوم والإدارة، وهذا ما لن يتحقق إلا بتصميم البرامج المتخصصة لذلك، وتأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية، لاسيما بعد أن أصبحت ريادة الأعمال أحد محاور التعليم المبني على نقل المعرفة من دور العلم إلى المجتمع والقطاع الصناعي، الأمر الذي يتطلب من الجامعات أن تدعم المبادرين من طلابها وتوفر لهم بيئة عمل مناسبة، تمشياً مع توجهات المملكة في دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة كونها أحد محركات النمو الاقتصادي. وقال لدى رعايته المنتدى الرابع لريادة الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي نظمته الجامعة، أمس، تحت عنوان «تطوير مشاريع الطاقة الريادية في ضوء رؤية المملكة 2030»، إن المنتدى يعد أحد مظاهر اهتمام مؤسساتنا التعليمية ببناء ثقافة ريادة الأعمال وإعداد جيل متمكن من رواد ورائدات الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال نشر ثقافة العمل الحر، وإيجاد أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة، والمشاركة في التحول إلى الاقتصاد المعرفي. وأضاف أن إقامة مثل هذه المنتديات تؤكد الدعم الكبير الذي توليه الدولة، لبناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتنمية الفرص للجميع من رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى، وتطوير أدوات الاستثمار لإطلاق الإمكانات الاقتصادية الواعدة، وتنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل للجميع. من جانبه، رفع مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، أسمى آيات الشكر والامتنان لأمير الشرقية على رعايته المنتدى وتشريفه حفل افتتاحه، مواصلاً دعمه الكريم رسالة الجامعة، ومسانداً جهودها في نشر ثقافة التفكير الريادي بين طلابها. كما قدم الشكر للخبراء والباحثين، الذين أقبلوا على المشاركة بالمنتدى، ثقة في مكانة الجامعة، واقتناعاً بأهمية المنتدى في تطوير قدرات الطلاب ليصبحوا أصحاب عقلية ريادية. وأكد أن هذا المنتدى يعقد في المكان المناسب والتوقيت الصحيح. وقال إن المنتدى يعقد في جامعة تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال، وتشارك بفعالية في تأسيس مجتمع صانع لفرص العمل، وتضم بين طلابها عدداً كبيراً من المبادرين، الذين تجاوزوا تجربة البحث عن وظيفة إلى تجربة توفيرها للآخرين. وقال إن الجامعة وضعت أهدافاً استراتيجية لتأسيس منظومة متكاملة للابتكار وريادة الأعمال قبل 10 سنوات، إيماناً منها بأهمية تعزيز كل ما يخدم الاقتصاد الوطني، خاصة في مجالات الطاقة بكافة أشكالها التي تسهم في عملية تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة. من جانبه، قال المشرف على نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال الدكتور سمير البيات، إن المنتدى يشكل إضافة مهمة للمنتديات السابقة التي ساعدت الجامعة في تأسيس خططها الاستراتيجية في ريادة الأعمال، مشيراً إلى أنها تشكل عاملاً مهماً لدفع برامج الجامعة في ريادة الأعمال، ومؤكداً حرص الجامعة على الاستفادة من الخبرات العالمية في ريادة الأعمال لتطوير نموذجها في هذا المجال. وذكر عميد معهد الريادة في الأعمال الدكتور وائل موسى، أن المنتدى يشهد مشاركة محلية وعالمية من خبراء ومتخصصين في هذا المجال، مشيراً إلى أن برنامج المنتدى يتضمن محاضرات حول بناء منظومة متكاملة من شأنها تعزيز القدرة على إطلاق مشاريع جديدة ومشاريع الشركات في مجال الطاقة والمشاريع التي تركز على الموارد البشرية وتكوين رأس المال الاجتماعي من أجل النجاح في ريادة الأعمال للطاقة وتطوير حاضنات ريادة الأعمال على المستوى الأكاديمي وحلقة نقاش عما يمكن فعله في مشاريع الطاقة الريادية. وخلال المنتدى تم توقيع اتفاقية التبرع الوقفي من السيدة هيا المعجل بمبلغ مليوني ريال، كما تم تكريم الجهات الراعية، وهي: الراعي الاستراتيجي شركة أرامكو السعودية، الراعي الفضي شركة يوكوجاوا، الراعي التقني شركة يونوسوفت، راعي التواصل الاجتماعي شركة قربة.