قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) إن مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة يقفون على مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب شمال سورية، وإن من المتوقع أن ينتزعوا السيطرة عليها من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سريعاً على رغم المقاومة. وقال مقاتلو المعارضة أمس إنهم سيطروا على قباسين على بعد كيلومترات عدة من الباب تمهيداً لحملة على آخر معقل حضري ل «داعش» في ريف حلب الشمالي. وتسعى الفصائل التي يهيمن عليها الأكراد أيضاً إلى السيطرة على الباب. وخلال مؤتمر صحافي قبل السفر إلى باكستان اتهم أردوغان ألمانيا بأنها ليست ملتزمة التزاماً كاملاً بمحاربة الإرهاب وبدعم حزب «العمال الكردستاني». وقال إن النظام الرئاسي الذي يسعى منذ فترة طويلة إلى تطبيقه في تركيا لا يعني قطع علاقات الرئيس بحزبه السياسي، مشيراً إلى أن هذا سيمثل ضعفاً في النظام. وفي شأن متصل، قالت «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية في بيان إنها ستسحب قواتها من مدينة منبج السورية وتنسحب شرقي نهر الفرات من أجل المشاركة في حملة تحرير مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية. ووصف المبعوث الأميركي الخاص بريت مكجيرك هذه الخطوة بأنها «حدث مهم» قائلاً على حسابه على «تويتر» إن كل «وحدات حماية الشعب» الكردية ستغادر منبج بعد تدريب الوحدات المحلية على الحفاظ على الأمن في مواجهة «داعش». ودعت تركيا مراراً «وحدات حماية الشعب» إلى الانسحاب شرقي الفرات، وتعتبر أنقرة هذه الوحدات قوة معادية لها علاقات عميقة مع المسلحين الأكراد الذين يشنون تمرداً بدأ قبل 30 عاماً في الأراضي التركية. وقالت أنقرة أيضاً إنه يجب عدم مشاركة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» في الهجوم المزمع على الرقة.