جازان – عبدالله البارقي، محمد الكعبي إياد مدني: الملك حريص على تلبية احتياجات أبناء الوطن العرجاني: توفير مساحات خارج المشروعات للاستفادة منها في الرعي والزراعة منقري: أنهى معاناة النازحين وأسعد أبناء المنطقة آل هيازع: واقع مدهش ورمز حضاري يؤكد حكمة ملك ووفاء قائد المدخلي: يساهم في نشأة مثالية للشباب والشابات ليقوموا بدورهم في خدمة الوطن القرني: دقة تصميمه توازي المشروعات الاستراتيجية الكبرى رفع أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، باسمه ونيابة عن أبناء المنطقة عموماً والنازحين خصوصا، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يبذله من جهود متواصلة لخدمة أبناء الوطن وتلمس احتياجاتهم وتوفير كافة أسباب الحياة الكريمة لأبناء الوطن المخلصين، منوهاً بما تحظى به المنطقة من رعاية واهتمام متواصل من قبل الملك مثل بقية مناطق المملكة. وأكد في تصريح بمناسبة تدشينه اليوم، مشروع إسكان النازحين بجازان، الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وتسليمه ألفي وحدة سكنية للمواطنين من أصل ستة آلاف وحدة، أن المشروع يشكل نقلة نوعية اقتصادياً واجتماعياً على مستوى المنطقة، بما سيوفره من بيئة صحية ومثالية لتربية الأبناء من خلال توفير مختلف الخدمات والمرافق بهذه المشروعات، عاداً المشروع بأنه هدية من خادم الحرمين الشريفين إلى أبنائه النازحين. وقال الأمير محمد بن ناصر إن مشروعات إسكان النازحين تأتي ضمن تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى على مستوى المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين لتكون بهذا الشكل من الجودة لضمان استمرارية خدمتها لسنوات طويلة، منوهاً بالمتابعة المستمرة من قِبَل وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على إسكان النازحين في المنطقة الدكتور يوسف العثيمين، مبرزاً الأعمال التي قامت بها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في تنفيذ هذا المشروع. وأعاد سموه إلى الأذهان مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته التاريخية لمنطقة جازان في عام 1426ه عندما قال آنذاك «إن منطقة جازان فاتها الركب ولكن بحول الله وقوته ستلحق بالركب»، مؤكدا أن هذا ما نراه يتحقق الآن، وأضاف «المنطقة الآن أصبحت ورشة عمل كبيرة جدا لاستيعاب هذه المشروعات المتدفقة والهائلة في مختلف المجالات التنموية». وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى التوجيه السامي الكريم مؤخرا لوزارة الإسكان ببناء ألف وحدة سكنية مكتملة توزع على جبل الملح والعشيما، مؤكدا أن كل ذلك يأتي في إطار حرص الملك لخدمة أبناء منطقة جازان شأنها في ذلك كبقية مناطق وطننا العزيز. إياد مدني إلى ذلك، وصف نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي إياد أمين مدني، تسليم ألفي وحدة سكنية كمرحلة أولى لمستحقيها بمنطقة جازان بالحدث المميز الذي يعكس رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحرصه على تلبية احتياجات مواطنيه. وقال إن المشروع يوفر لسكان الوحدات الجديدة كل مرافق البنية التحتية من طرق وأرصفة وماء وكهرباء وهاتف وحدائق عامة، إضافة إلى أن كل الوحدات مؤثثة بالكامل، مبينا أن توجيه خادم الحرمين الشريفين يقضي ببناء ستة آلاف وحدة موزعة على خمسة مواقع تم اختيارها بمنهجية دقيقة من ضمن تسعة عشر موقعاً. وأشار مدني إلى أن المشروع أسس وفقاً لدراسات اجتماعية علمية توخت توفير البنية الاجتماعية المناسبة، كما أنه يتيح فرص عمل لأبناء المنطقة تقدر بألف وخمسمائة وظيفة، مضيفاً أن مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي تشرفت بالثقة الملكية الكريمة بالقيام بأعمال التخطيط والتصميم وإدارة المشروع. وأوضح أن تنفيذ المشروع جاء في وقت قياسي، وبمعايير عالمية، توخت تشغيل مقاولي المنطقة، بمشاركة أكثر من مائة فتاة في صناعة أثاث الوحدات السكنية. وبيّن مدني أن المشروع ما كان له أن يكون إلا بفضل الله وتوفيقه ثم عناية وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شعبه وتمكينهم والأخذ بيدهم في درب التنمية الإنسانية المستدامة، حيث إنه دائماً ما يتلمس احتياجاتهم في كل مناطق المملكة. أحمد العرجاني وفي السياق، أوضح الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد العرجاني، أن خادم الحرمين الشريفين وجه عند بداية أحداث الحد الجنوبي ونزوح الأسر، ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية تشمل جميع النازحين، مبينا أنه يتابع المشروع أولا بأول، وذلل جميع الصعاب التي واجهت تنفيذه، ليكتمل وفق الخطة المعدة له وفي الوقت المحدد وبالدقة المتناهية. وأضاف أن إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بمنطقة جازان يعد من أهم مشروعات المؤسسة، إذ اشتمل على خمسة مشروعات متفرقة بالمنطقة ذاتها، فكانت حصة مشروع الحصمة 2249 وحدة و11 مسجدا ومركزين صحيين و15 مدرسة، وشمل مشروع روان 1063 وحدة سكنية وستة مساجد ومركزا صحيا وأربع مدارس، كما شمل مشروع الخارش 1246 وحدة سكنية وستة مساجد ومركزا صحيا وست مدارس، وشمل مشروع رمادا 995 وحدة سكنية وخمسة مساجد ومركزا صحيا وست مدارس، فيما شمل مشروع السهي 447 وحدة سكنية وثلاثة مساجد ومركزا صحيا وأربع مدارس، إضافة إلى توفير جميع مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة بالإضافة إلى تأثيثها. وأشار العرجاني إلى أن توفير بيئة اجتماعية مناسبة وحركة مرورية انسيابية واحترام حقوق المشاة وتمكين المستفيدين من الوصول للخدمات الرئيسة، أبرز الاعتبارات التخطيطية لتصميم الحارات والمجاورات السكنية. وأكد أنه لا يحق للمستفيد التقدم على الصندوق العقاري، وأن تكاليف البناء تفوق ما يقدمه الصندوق من دعم مالي، إضافة إلى توفير الأرض بالمجان. ونفى العرجاني صغر حجم الوحدات حسب اختلاف مقاساتها، مضيفا أن المالك يمكن التوسع مستقبليا في البناء الأفقي والطولي لسعة مساحات الوحدات. وبيّن أنه تم مراعاة وضع النازحين من الرعاة والزراعيين بتوفير مساحات خارج المشروعات للاستفادة منها في الرعي والزراعة، لافتا إلى وقوف عدد من ممثلي حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المهتمة بأمور النازحين على المشروع، وأبدوا إعجابهم به. وأوضح العرجاني أن من لا يحملون الهوية الوطنية لن يتم منحهم وحدات سكنية حتى تسوّى أوضاعهم من الجهات المعنية، مؤكدا أن المؤسسة تهدف إلى تسليم النازح السكن الملائم ومتابعة الاستفادة منه أو بيعه، بحيث تتولى ذلك جهات مختصة لمنع التلاعب. وكشف أنه تم رفض طلبات النازحين الذين يسكنون مناطق أخرى وقت وقوع الأحداث، وقال «تقدم 31 مقاولا، ورست المشروعات على خمسة مقاولين من حيث أقل العروض وأجود المواصفات والالتزام بالوقت المحدد للتنفيذ». وذكر أن المرحلة الأولى تشمل ألفي وحدة سكنية، وسيتم خلال الأشهر المقبلة تسليم كافة الوحدات السكنية، مبينا أن المستفاد منه يمثل ثلث الأرض ويمكن الاستفادة من بقية الأرض عند الحاجة لبناء وحدات سكنية تصل إلى عشرة آلاف وحدة مع كامل مرافقها. من جانبهم، عدّ مسؤولون في منطقة جازان مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بالمنطقة، أحد المشروعات الاستراتيجية والمتميزة على مستوى المنطقة بما يضمه من وحدات سكنية حديثة، تم تأثيثها بالكامل، فضلا عن المرافق الحيوية التي يضمها المشروع والخدمات الأساسية التي توفر بيئة مثلى لحياة كريمة للمستفيدين من أبناء الأسر النازحة. ونوّهوا في تصريحات بمناسبة تدشين المرحلة الأولى من المشروع اليوم، بالمكانة الكبيرة والعالية التي يحظى بها إنسان هذا الوطن لدى القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين. وقال رئيس محاكم منطقة جازان الشيخ علي منقري، إن خادم الحرمين الشريفين أدرك تماما المعاناة التي واجهتها الأسر النازحة في المواقع الحدودية بالمنطقة، ولذلك كان التوجيه الكريم ببناء هذه الوحدات السكنية التي تضم اليوم مرافق حيوية وخدمات متطورة يسعد بها أبناء المنطقة كافة والمستفيدون بشكل خاص. أما مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، فأكد أن مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بمواقعه الخمسة في كل من «الخارش ورمادا والحصمة وروان والسهي» يعتبر واقعا مدهشا ورمزا حضاريا، ينبئ بجلاء عن حكمة ملك ووفاء قائد، وضع نصب عينيه خدمة أبناء هذا الوطن الأوفياء لمليكهم ووطنهم، مؤكدا أن المشروع جزء من هدايا الملك المستمرة لأبنائه. وأشار مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ محمد المدخلي، إلى السعادة الغامرة التي يشعر بها كافة أبناء المنطقة والأسر المستفيدة بالمشروع، مؤكدا أنه يعمل على احتضان أبناء تلك الأسر في أجواء وفرت فيها المرافق والخدمات الأساسية بتصميمات حديثة وتنظيم متطور يسهم في نشأة مثالية لشباب وشابات تلك الأسر ليقوموا بدورهم الفاعل في خدمة الوطن. وأوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني، أن المشروع بدقة تصميمه وجودة تنفيذه يوازي المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى ما يضمه من وحدات سكنية مع مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية وخدماتها من المياه والكهرباء والصرف الصحي والأرصفة والطرق والهاتف، فضلا عن دقة التصميم وجودة التنفيذ. جانب من المسطحات الخضراء في الإسكان