بعد يومٍ من دعوةٍ مماثلةٍ أطلقتها جامعة الدول العربية؛ دعت منظمة التعاون الإسلامي الحكومة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها الأخير الذي يفرض قيوداً على الدخول إلى الولاياتالمتحدة. ويقضي أمرٌ أصدره الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، الجمعة الماضية بفرض قيودٍ على اللجوء والهجرة والزيارة؛ منها منع مواطني 7 دول ذات غالبية سكانية مسلمة من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوماً. وأبدت «التعاون الإسلامي»، في بيانٍ أمس من مقرها في مدينة جدة، قلقاً بالغاً إزاء الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي «الذي يقضي بفرض حظر على دخول مواطني 7 دول أعضاء في المنظمة إلى الولاياتالمتحدة، بمن فيهم حاملو التأشيرات والبطاقات الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بشكل شرعي» في الأراضي الأمريكية. وتوقعت الأمانة العامة للمنظمة أن يزيد هذا القرار من صعوبة التحديات المتعلقة باللاجئين؛ وأن يُلحِق الضرر الشديد ودون وجه حق بالأشخاص الهاربين من ويلات الحرب والاضطهاد. واعتبرت الأمانة أن «هذه الأعمال الانتقائية والتمييزية، والتي من شأنها أن تُصعِّد من خطاب التطرف وتُقوّي شوكة دعاة العنف والإرهاب، تأتي في وقت عصيب، حيث مافتِئَت منظمة التعاون الإسلامي تعمل بجدٍ بالتعاون مع جميع شركائها، بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، من أجل محاربة التطرف والإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة».