يرعى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم حفل تخريج الدفعة ال 91 من طلاب كلية الملك فيصل الجوية، بعدما أكملوا بنجاحٍ جميع المتطلبات التعليمية والتدريبية، لينالوا شرف خدمة وطنهم المعطاء وأرضه الطاهرة. وعبَّر قائد الكلية، اللواء الطيار الركن خالد بن عبدالله اللعبون، عن سرور وغبطة جميع منسوبيها بتشريف خادم الحرمين حفل التخريج. وقال اللواء اللعبون في تصريحاتٍ له: «في هذا اليوم تكتمل فرحة أبنائنا الخريجين بعد أن قطفوا ثمار جهدهم خلال فترة دراستهم». في الوقت نفسه؛ أفاد مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في الكلية، العقيد الطيار الركن عبدالله بن محمد العمري، بأن الاستعدادات للحفل سارت على قدمٍ وساق، إذ اتُخِذَت «جميع الترتيبات التي تكفل النجاح بإذن الله لمثل هذه المناسبات الغالية»، مؤكداً أن «استعدادات الكلية لهذه المناسبة بدأت منذ وقت مبكر ليظهر الحفل بالمظهر اللائق به». وتعيش الكلية هذه الأيام ذكرى مرور 50 عاماً على تأسيسها. ووصف قائدها هذه الذكرى بالغالية للغاية على جميع المنسوبين «خاصةً أن الكلية خلال هذه السنوات خرّجت عدداً كبيراً من ضباط القوات الجوية الذين انضموا إلى ميادين العزة والكرامة ليخدموا وطنهم ودينهم ومليكهم». وتابع اللواء اللعبون قائلاً: «لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشكر الله سبحانه وتعالى على ما حبانا به من النعم الكثيرة في هذا البلد المعطاء، كما أشكر ولاة أمرنا حفظهم الله على ما نلقاه من دعم وتوجيه ومتابعة. وأسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد». واختتم اللعبون تصريحه بتهنئة طلاب الدفعة ال 91، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في حياتهم العملية. ووجَّه مساعده، اللواء الطيار الركن ظافر بن عبدالرحمن الشهري، تهنئةً مماثلةً للخريجين بعدما أمضوا فترة الدراسة ومرّوا بمراحل التدريب التي ستؤهلهم لخوض مجال العمل بكل احترافية «وقد أصبحوا ضباطاً مؤهلين للذود عن حياض هذا الوطن ومقدساته»، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية. وعدَّ اللواء الشهري رعاية خادم الحرمين حفل تخريج الدورة ال 91 وسام فخرٍ وعزٍّ لمنسوبي الكلية ودعماً لأبنائها الطلاب «كما هي عادة القيادة الحكيمة في دعمها المتواصل لقواتنا المسلحة عموماً وقواتنا الجوية على وجه الخصوص». كذلك؛ اعتبر الشهري تشريف خادم الحرمين الحفل تتويجاً لإنجازات الكلية خلال ال 50 عاماً الماضية. وقال إن هذه الإنجازات جعلت الكلية تحتل مكانة مرموقة بين قريناتها من كليات الطيران على مستوى العالم، إذ أصبحت تضاهي هذه الكليات في الإمكانات والإنجازات «وكل هذا لم يكن ليأتي لولا فضل الله ثم الدعم غير المحدود من القائمين على الحكم في هذا البلد المعطاء». في ذات السياق؛ عدَّ قائد جناح الطلاب في الكلية، العقيد الفني أحمد بن عتيق الهباد، يوم حضور الملك حفل التخريج؛ علامةً بارزةً وضّاءةً منيرةً في سجل الأيام الخالدة في تاريخ الكلية ونبراساً متألقاً على صفحات المجد، في ظل هذا الشرف والتكريم اللذين أغدقتهما رعاية خادم الحرمين للحفل المتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على انطلاقة الكلية.وقال الهباد: «هذه الرعاية الأبوية الكريمة تأتي لتضفي البهجة والغبطة والسرور على الزمان والمكان والإنسان في معقل السؤدد والشرف (كلية الملك فيصل الجوية)، وتكون تتويجاً لمرحلةٍ ترتقي فيها هذه المؤسسة الرائدة في التعليم والتدريب لتكون في رِكب المقدمة والصدارة بين قريناتها على مستوى الطيران في العالم، ودافعاً لنا لتقديم مزيد من الجهد والعمل خدمةً للدين ثم المليك والوطن». من جانبه؛ أبان قائد جناح الطيران الأول في الكلية، العميد الطيار صالح بن عبدالله الخطاف، أن «الخريجين من الطيارين ومشغّلي أنظمة التسليح والملاحين تلقّوا أفضل التدريبات على أحدث الطائرات التدريبية، ما يؤهلهم لأن يكونوا جاهزين بإذن الله للذود عن سماء الوطن مع زملائهم الذين سبقوهم من صقور قواتنا الجوية». وذكر الخطاف أن مشاعر الفرح والسرور تُرسَم اليوم على مُحيّا كافة منسوبي الكلية بتشريف خادم الحرمين الشريفين حفل التخريج، مضيفاً أن الخريجين في غاية الفرح والسرور بهذه الرعاية الكريمة. و»دأبت الكلية في كل عام على تخريج طلاب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافةً إلى طلابٍ من الدول الصديقة والشقيقة ممن تتشرف الكلية بتخريجهم إلى جانب إخوانهم السعوديين»، بحسب ما أوضح قائد جناح التعليم في الكلية، العميد الطيار الركن محمد بن مسعد القرني. وعدَّ القرني رعاية خادم الحرمين حفل تخريج الدفعة 91 تجسيداً لما توليه القيادة من اهتمام ورعاية كريمة لبناء كوادر القوات الجوية الملكية السعودية، مشيراً إلى الأثر العظيم لهذه الرعاية المتمثل في رفع همم الخريجين وهم في طريقهم للانضمام إلى منظومات القوات المسلحة لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم. بدورهم؛ عبَّر عدد من الخريجين عن مشاعر الفخر والاعتزاز، وقالوا: «مشاعر الفخر والاعتزاز تغمر نفوسنا ونحن نحظى بهذه الرعاية الكريمة من ولاة أمرنا وقيادتنا الرشيدة، في يوم فرحنا هذا بتخرجنا ضباطاً مؤهلين من كلية الملك فيصل الجوية، حاملين لواء البذل والعطاء والتضحية والفداء، دفاعاً عن أطهر ثرى وأقدس بلد، باذلين الغالي والنفيس في سبيل خدمة الدين ثم المليك والوطن».