يدفع نائب وزير الدفاع الأمير فهد بن عبدالله بن محمد اليوم بكوكبة من الطيارين والفنيين السعوديين في حفل تخريج الدفعة ال 84 من طلبة كلية الملك فيصل الجوية. وقال قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي في كلية الملك فيصل الجوية إن الكلية منذ تأسيسها هي المصدر الرئيس الذي يمد قواتنا الجوية بالضباط الأكفاء في مختلف التخصصات، والذين يثبتون دوما تفوقهم على أقرانهم من خريجي أعرق الأكاديميات الجوية في تعاملهم مع أعقد التقنيات وفي أحلك المواقف وأصعبها. وأكد الرويلي أن رعاية صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب وزير الدفاع لحفل تخريج الدفعة (84) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية يأتي ذلك وفق نهج قادتنا في هذه البلاد حينما يشاركون أبناءهم أفراحهم ويزرعون الثقة في نفوسهم ليكونوا بإذن الله حماة لهذا البلد المعطاء، يحولون دون أي عدوان ويردعون أي معتد تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد الحبيب. وأضاف الرويلي «والذي يشهد حفل تخريج دفعة ال84 من طلبة كلية الملك فيصل الجوية كأول حفل له منذ تعيينه قائد للقوات الجوية الملكية السعودية» أن هذه مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا، حيث يلتقي سموه الكريم بمنسوبي الكلية وطلبتها الخريجين الذين أمضوا أكثر من ثلاث سنوات نهلوا خلالها من ينابيع العلم والمعرفة، مما جعلهم يصلون إلى أعلى المستويات التعليمية والتدريبية في مجال تخصصهم، مستخدمين في ذلك أحدث تقنيات العصر. وأكد أن ما تحرص عليه القوات الجوية الملكية السعودية عامة وكلية الملك فيصل الجوية خاصة هو موضوع التدريب والتطبيق الأمثل للأساليب الحديثة الكفيلة بالارتقاء بالمستوى التعليمي. وهنأ قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي الخريجين، سائلا المولى عز وجل لجميع العاملين في هذا الصرح الشامخ التوفيق والسداد في أداء مهمتهم العظيمة لتأهيل أبناء هذا الوطن للذود عن حياضه والدفاع عن مقدساته في ظل ما تلقاه هذه الكلية من دعم لا محدود ورعاية كريمة من حكومتنا الرشيدة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، سائلا المولى عز وجل أن يحفظهم جميعا ويديم نعمة الأمن على وطننا الغالي. كما أوضح قائد كلية الملك فيصل الجوية اللواء الطيار الركن علي بن جوير الحمد أن الكلية تتشرف في هذا اليوم برعاية سمو نائب وزير الدفاع لحفل تخريج الدفعة (84) من طلبتها الطيارين والفنيين في كافة التخصصات التي تحتاجها القوات الجوية، بعد أن أمضوا ثلاث سنوات من التدريب والتأهيل على أحدث الوسائل ووفق أرقى الأساليب، وأصبحوا جاهزين للانضمام إلى زملائهم رجال القوات المسلحة لينالوا شرف خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم. من جهته، قال قائد جناح الإدارة ومساعد المشرف العام على حفل التخرج العميد الطيار الركن عبدالحكيم بن حمد الحطاب «إن الطيارين في هذه الدورة قد تلقوا تدريباتهم في الكلية على الوجه الأكمل ولله الحمد في ظل توجيهات سمو وزير الدفاع وسمو نائبه حفظهما الله والقائمين على القوات الجوية»، منوها بقدرات القوات الجوية الملكية السعودية التي أثبتت جدارتها في العديد من المحافل بين أعرق القوات الجوية على مستوى العالم وحصلت على التميز في الكثير من المحافل الدولية. وأوضح قائد جناح التعليم العميد الطيار الركن خالد بن عبدالله اللعبون أن رعاية سمو نائب وزير الدفاع لحفل تخريج طلبة كلية الملك فيصل الجوية ستزيد من فرحة منسوبي الكلية وطلبتها، مشيرا إلى أن الكلية تفخر في كل عام بمن تزفهم من الخريجين لقواتنا الجوية ليكونوا في خدمة الدين ثم المليك والوطن، مؤكدا أن كلية الملك فيصل الجوية قد دأبت في كل عام على تخريج طلبة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب إخوانهم السعوديين، إضافة إلى طلبة من الدول الصديقة والشقيقة التي تتشرف الكلية بتخرجهم، حيث سيكون من ضمن خريجي الدفعة (84) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية طلاب من مملكة البحرين الشقيقة. وأضاف قائد جناح الطيران الأول العميد الطيار صالح بن عبدالله الخطاف قائلا «إن مشاعر الفرح والسرور ترتسم اليوم على محيا كافة منسوبي الكلية بتشريف صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب وزير الدفاع لرعايته حفل تخريج هذه الدفعة»، منوها أن الطلبة الخريجين في غاية الفرح والسرور بهذه الرعاية الكريمة. وشدد الخطاف أن الخريجين من الطيارين قد تلقوا أفضل التدريبات على أحدث الطائرات التدريبية تؤهلهم أن يكونوا جاهزين بإذن الله للذود عن سماء الوطن مع زملائهم الذين سبقوهم من صقور قواتنا الجوية. وقال قائد جناح الطلبة العقيد الطيار عماد بن عبدالله العيدان «إن تشريف سمو نائب وزير الدفاع ليس بمستغرب على قادة هذه البلاد حفظهم الله، الذين تعودنا منهم مشاركة أبنائهم أفراحهم في كل عام»، مؤكدا أن فرحة التخرج هذا اليوم تكمن في تشريف صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد ورعايته لحفل التخرج. من جهته، أوضح مدير قسم الشؤون العامة بكلية الملك فيصل الجوية العقيد الطيران الركن عبدالله بن محمد العمري أن كلية الملك فيصل قدمت كل الاستعدادات لهذا الحفل، حيث تم تهيئة جميع الترتيبات التي تكفل نجاح الحفل خاصة لمثل هذه المناسبات الغالية، مشيرا إلى أن استعدادات الكلية لهذه المناسبة قد بدأت منذ وقت مبكر ليظهر الحفل بالمظهر اللائق به تنفيذا لتوجيهات قائد القوات الجوية ونائبه وقائد الكلية. وذكر العقيد العمري أن تشريف صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب وزير الدفاع يعد وسام شرف لمنسوبي الكلية وتكريما للطلبة الخريجين الذين يسعدون بحضور سموه وتسلم الجوائز من يد سموه الكريم. وقال «إن رعاية سموه لهذا الحفل تعد مفخرة لأبنائه الطلبة، حيث يشاركهم الفرحة بانضمامهم لزملائهم الضباط في القوات الجوية». الخريجون يعربون عن سعادتهم بالتخريج ويشعرون بالسعادة والفخر كما عبر عدد من الطلبة الخريجين في الدورة ال84 عن سعادتهم الغامرة بتشريف سمو نائب وزير الدفاع لحفل تخرجهم، مؤكدين أن ذلك سيزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأعرب الخريجون عن سعادتهم الغامرة بهذا التخرج، مؤكدين أنهم يشعرون بالفخر والسعادة بتخرجهم من كلية الملك فيصل الجوية، فيما قال الخريجون «إن الفرحة لا تسعنا اليوم وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى لنيل شرف التخرج في هذه الكلية العريقة لنكون جنودا مخلصين للوطن بإذن الله تعالى». كما أعرب الخريجون لهذه الدورة عن فرحهم وسعادتهم بعد أن أنهوا دراستهم بالكلية. الجدير بالذكر أن القوات الجوية الملكية السعودية تشهد تطورا في قدراتها الجوية القتالية بامتلاكها وإبرامها صفقات عسكرية على أفضل ما توصل لها السلاح الجوي على مستوى العالم، حيث تعمل على تحديث أسطولها القتالي والذي جعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم. ويعد تدشين القوات الجوية الملكية السعودية أول طائرة (F-15SA ) والتي تعرف باسم «النسر المقاتل» من أفضل ما توصلت له صناعة الطائرات العسكرية المقاتلة لما تحمله من إلكترونيات متقدمة ولقدرتها على حمل الأسلحة المتطورة، ونجحت السعودية وعبر القوات الجوية الملكية السعودية بأن تكون من إحدى الدول المحدودة التي نجحت في إبرام صفقة لامتلاك هذا النوع من الطائرات القتالية المتطورة على مستوى العالم. ويأتي تسلم الطائرة الأولى من طائرة F-15SA ضمن صفة عسكرية شراء وامتلاك المملكة 84 طائرة مقاتلة من نفس النوع، وذلك ضمن خطط القوات الجوية الملكية السعودية، لتحديث أسطولها من المقاتلات إيذانا بدخول عصر جديد في قدرة طائراتها المقاتلة، والتي يجعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم. ونجحت المملكة قبل عامين في ديسمبر 2011م في إبرام اتفاقية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية لشراء طائرات متطورة وتحديث طائرات قتالية لتوفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها. وضمت الاتفاقية شراء 84 طائرة مقاتلة من نوع ( F-15 SA ) المتطورة، وتحديث 70 طائرة من نوع ( F-15 )الموجودة حاليا لدى القوات الجوية الملكية السعودية، إضافة إلى 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث، و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع (إي إتش 60 آي)، و12 طائرة عمودية من نوع ( إم دي 530 إف).كما تشمل الاتفاقية الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عديدة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها.