أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أهمية تجويد الخدمات التي تقدمها المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة وضرورة مواكبتها للتطور، بجلب أحدث الأجهزة الطبية، وتقديم خدمات صحية ذات مستوى عالٍ، وكذلك ضرورة استقطاب الشباب السعودي للتدريب والعمل في تلك المراكز، لاسيما ما تقدمه الدولة -يحفظها الله- من دعم ورعاية لهذا القطاع للقيام بدوره الرئيس في مسيرة الاقتصاد الوطني. وأكد خلال لقائه أمس «الإثنين» المهندس صبحي عبدالجليل بترجي، في مكتبه بديوان الإمارة، لاستعراض إطلاق مشروع بيت البترجي الطبية التي سيتم تشييدها في مدينة الدمام إن شاء الله، إن صحة الإنسان وسلامته من أهم أولويات القيادة الرشيدة، ولذا فقد توسعت الدولة -رعاها الله- في إنشاء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بكافة أنحاء المملكة، وكان لابد على القطاع الخاص أن يقف جنباً إلى جنب مع هذه النهضة بتبني وإنشاء المراكز الطبية الحديثة والمساهمة في خفض أعداد المرضى على المستشفيات الحكومية بتقديم خدمات طبية عالية المستوى وبأسعار مناسبة. وأشاد بالنقلة النوعية للخدمات الصحية التي تقدمها شركة بيت البترجي الطبية التي تكرس جهودها في مجال تطوير وصناعة الرعاية الصحية والتعليم الطبي في المنطقة. من جهته، قدم المهندس البترجي شكره لأمير المنطقة الشرقية على حسن الاستقبال والتوجيهات السديدة بتطوير القطاع الصحي وتقديم خدمات طبية مميزة، مشيراً إلى أن المشروع الذي سيقام في المنطقة الشرقية بمساحة 90 ألف متر مربع وبإجمالي استثمارات تفوق الأربعة مليارات ريال، ويشمل في مرحلته الأولى إنشاء مستشفى متخصص بمواصفات عالمية على مساحة 30 ألف متر مربع بتكلفة 350 مليون ريال، والمرحلة الثانية من المشروع إنشاء كلية البترجي للعلوم الطبية والتكنولوجيا بتكلفة 240 مليون ريال وبطاقة استيعابية 2500 طالب وطالبة، أيضاً تشمل المرحلة الثانية إنشاء مستشفى غير هادف للربح (خيري) بسعة 100 سرير لخدمة الفئات المحتاجة من المجتمع، أما المرحلة الثالثة فتتكون من ثمانية مستشفيات إضافية بسعة 1800 سرير بتكلفة 2.20 مليار ريال، بالإضافة إلى مشاريع أخرى وخدمات مختلفة. وأشار البترجي إلى أن هذه المشاريع سيتم الانتهاء منها في غضون خمس إلى عشر سنوات، وستوفر حوالي 8500 وظيفة. من جهة ثانية، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه بديوان الإمارة أمس، رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، وأعضاء المجلس. ورحّب أمير الشرقية برئيس وأعضاء المجلس، مؤكداً أهمية رياضة الفروسية في صقل الإنسان على مستوى الجسد والروح، فمن يمارس هذه الرياضة سيتعلم من الخيل العزم والإصرار والإقدام والشجاعة. وبارك إنشاء ميدان لرياضة الفروسية في المنطقة الشرقية، مؤكداً دعم إمارة المنطقة لها، ومنوهاً بأن الإمارة لن تدخر جهداً في دعم كل منشط يسهم في الارتقاء بإنسان المنطقة وتطويره والدفع بعجلة التنمية في المنطقة لتستمر في تسارعها الدائم. كما طالب سموّه أعضاء المجلس بالبحث عن موقع مناسب لإقامة الميدان، مع ضرورة مراعاة أن يكون الموقع ملائماً لهذه الرياضة من ناحية سهولة الوصول إليه وبُعده عن تجمعات السكان وتأثيرات العوامل الجوية، مؤكداً أن الإمارة ستعمل مع جهات الاختصاص لتوفير الموقع بحسب الإمكانية. ونوه الأمير سعود بن نايف باهتمام قيادة هذه البلاد برياضة الفروسية، لكونها تقليداً عربياً أصيلاً توارثته الأجيال، مؤكداً أن اختتام كرنفال كؤوس الملوك خلال الأيام المنصرمة هو أحد أهم الشواهد على ذلك، متمنياً للقائمين على النادي التوفيق في تحقيق تطلعات ملاك الخيل في الارتقاء برياضة الفروسية والاهتمام بالخيل في المنطقة الشرقية. وأعرب رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، من جهته، عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمام سموه بالنادي وحرصه على أن يكون وفق أعلى المعايير ومتوافقاً مع التطلعات التي يأملها ملاك الخيل ومحبو هذه الرياضة في المنطقة الشرقية، مؤكداً أن مثل هذا الدعم هو دافع لمجلس إدارة النادي لحث الخطى وبذل الجهود لتحويل هذه التطلعات إلى واقعٍ ملموس.