أكّد مشرف اللغة الإنجليزية بمكتب التربية والتعليم في الخبر، الدكتور نبيل سمرقندي، أن الطلاب ال12 المتفوقين عالمياً في امتحانات جامعة كامبرج الدولية مختلفو الجنسيات، من مدارس عالمية أو أهلية سعودية؛ ما ينبئ عن مستوى جيد لهذه المدارس في المملكة. وأوضح سمرقندي أن طالباً واحداً حاز على ثلاث جوائز، منها جائزة أفضل طالب في العالم، كما حصلت طالبة على أربع جوائز في العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء عالمياً، مبيناً أن هذه الاختبارات الدولية يقدمها الطلاب ويجهزونها في مدارسهم عن طريق البرنامج الدولي، وتجرى الاختبارات في بريطانيا، ويحصل الطلاب منها على جوائز وعروض للالتحاق في جامعات مختلفة بتوصية من كامبرج، موضحاً أن جامعة كامبرج دخلت مؤخراً في كثير من الاختبارات، منها اختبارات الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، واختبارات دولية في تقنية المعلومات. وأوضح سمرقندي أن عدم حديثه عن طلاب سعوديين لا ينقص منهم، بل إنهم قد وصلوا لمنافسات عالمية أخرى في مجالات مختلفة، وأرجع السبب إلى عدم وجود المسابقات، أو عدم رغبتهم في تقديم هذه الاختبارات، لأنها مخصصة لغير السعوديين، وأن مناهج المدارس العالمية السعودية تتبع النهج العالمي، وتكتنفها بعض الصعوبة أحياناً. من جانبه، أشاد كبير المستشارين في مجال التعليم في هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبرج، الدكتور جون غاي، بأداء طلاب المدارس العالمية السعودية في الامتحانات الدولية، التي تنظمها الجامعة سنوياً، موضحاً أن نتائج المدارس السعودية في امتحانات كامبرج الدولية متقدمة، حيث تقدم الطلاب ال12 زملاءهم ال 120 من مدارس المملكة في مختلف المستويات، وتقدموا على تسعة آلاف مدرسة في 160 دولة أخرى تعتمد على التعليم ذاته. كما ذكر مدير مكتب المجلس الثقافي البريطاني في المنطقة الشرقية، أنتوني ليفي، أن المجلس مسجل في المملكة المتحدة كمنظمة غير حكومية وغير ربحية، تعمل في المملكة منذ 43 عاماً. على صعيد آخر، تأهّلت مؤخراً الطالبتان أبرار عبدالمنعم الشيخ، وآمال بنت حسين السنيدي، من إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، لتمثيل المملكة في الأولمبياد الدولي الأوروبي في لندن، كما فازت العام قبل الماضي طالبة من المملكة، بعد تأهُّلها في مستوى الأبحاث السلوكية والاجتماعية في آيسف بلوس أنجلوس، ووصلت للمركز الأول على مستوى العالم، بالإضافة لطالب سعودي آخر. من جانبها، قالت مديرة إدارة الموهوبات في المنطقة الشرقية، ابتسام المزيني، إن الطلاب والطالبات السعوديين تأهَّلوا في العديد من المسابقات العالمية في أمريكا ولندن، كما تأهَّلوا في مسابقات على مستوى الوطن العربي، كمسابقة الشيخة فاديا في الكويت، والشيخ حمدان في الشارقة، مشيرة إلى أن الطلبة السعوديين تطوروا من ناحية انطلاق الأفكار العلمية وجودتها، بشكل يضاهي زملاءهم من الدول الأخرى، «إلا أن المشكلة كانت في عدم الثقة في العقول الوطنية، وأنه في الفترة الوجيزة التي تمت فيها رعاية الموهوبين، وصلت العقول السعودية لمصاف الدول المتقدمة كماً وكيفاً، وأن الكثير من الطلاب الذين وصلوا للعالمية قدِموا من محافظات صغيرة، بالإضافة إلى أن المناهج العلمية المطورة أثّرت في تقدُّم الطلاب، وكذلك الرعاية والدعم من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة موهبة وغيرهما». التعليم الأهلي والأجنبي في المملكة (الشرق جرافيك)