التناقضات الإدارية تعكس عمق الهشاشة العملية وغياب الاحترافية وتعطي انطباعاً للفشل الإداري في احتواء الأزمات، ولعل ما يحدث في نادي الشباب مع حارس الفريق محمد العويس الذي تحوَّل الى حديث الشارع الرياضي بعدما تصدرت البيانات الشبابية صفحات وسائل الإعلام، وحملت في طياتها التناقض والضعف، لا سيما أن بداية القضية كانت بالتفريط في موهبة وركيزة أساسية لمشروع البناء الشبابي، وكانت الحلول متاحة وبين أيادي الشبابيين للتجديد مع اللاعب وإن لم يتمكنوا من ذلك فالحل الأخير عرضه على قائمة الانتقال من بداية الموسم للحصول على مقابل مادي كبير يسد فوهة براكين الديون قبل دخول اللاعب فترة الشهور الستة، ولكن إدارة الشباب انتهجت مسار الضغط على اللاعب وتحويله للتمارين الانفرادية، ومع اقتراب اللاعب من الفترة الحرة بدأت في أسلوب المراوغة، وتقزيم النادي بالصمت تجاهل التجاوزات السلبية التي وصلت لمرحلة التقليل من مكانة وقيمة النادي، بتحويل معسكر المنتخب لساحة مفاوضات باستغلال الضعف الإداري في الشباب التي تفرد عضلاتها في بياناتها، وألا تملك الجرأة على تقديم شكوى وسط غياب جماعي من أعضاء الشرف وابتعاد من رمز الشباب، ليتركوا رياح الأزمات تعصف بالنادي وتيار الإخفاقات الميدانية يشتد، ومؤشرات الانهيار تزداد دون حراك شرفي كما يحدث في بقية الأندية، والمستقبل مظلم والهبوط للدرجة الأولى متوقع في ظل الانتكاسات الفنية والخذلان الشرفي.