أثنى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على الدور الإنساني الذي قامت به أسرة آل إسماعيل في محافظة القطيف لتنازلهم عن قاتل شقيقهم محمد آل إسماعيل وعتق رقبته، بعد الحكم عليه بالقصاص بعد قتله له قبل 17 عاماً، إثر خلاف بينهما، مشيداً بجهود لجنتي «إصلاح ذات البين» في الدمام، و»تراحم»، والأعيان الذين ساهموا في عتق الرقبة. وقال خلال استقباله أمس في مكتبه بديوان الإمارة أسرة آل إسماعيل ويمثلهم عبدالمنعم أحمد آل إسماعيل، إن العفو عند المقدرة من شيم الكرام، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، مشيراً إلى عظم هذا العفو، وعظم أجره عند الله سبحانه وتعالى، كما ورد في الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية المطهرة، وهذا ما يسره الله لأولياء الدم عندما تنازلوا لوجه الله رغبة في الأجر فما عند الله خير وأبقى. وأكد على أهمية الاحتكام عند الغضب وعدم التسرع والانفعال وكبح جماح النفس وذكر الله والتعوذ من الشيطان الرجيم في كل أمر. وكانت اللجنة بتوجيهات ومتابعة من أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين، قامت ببذل مساعي الصلح مع أولياء الدم وإقناعهم بالتنازل وطلب ما عند الله من الأجر والعفو عن قاتل ابنهم، حيث تكللت المساعي بالنجاح، وتم تنازلهم عن قاتل ابنهم وإطلاق سراح الجاني بعد 17 عاماً قضاها خلف القضبان. وقدم آل إسماعيل شكره لأمير المنطقة على اهتمامه ومتابعته للقضية وحرص سموه على إنهاء القضية بالصلح والعفو. فيما قدم ذوو المعفو عنه شكرهم لأمير المنطقة الشرقية على متابعة قضية ابنهم، وإنهاء معاناته بعد سنوات طويلة قضاها خلف القضبان، كما قدموا بالغ شكرهم وعرفانهم لأسرة آل إسماعيل مؤكدين أن ابنهم نادم على ما قام به، وسائلين الله لهم أن يثيبهم ويعظم أجرهم وأن يجزيهم الجنة، كما قدموا شكرهم لرئيس لجنة إصلاح ذات البين في الدمام، الشيخ أحمد بن راشد العصيمي ولعضوي اللجنة محمد الصافي وعبدالرحمن المقبل، وكذلك لمحافظ القطيف وأعيانها الذين ساهموا بجهودهم مع اللجنة إلى أن تم التنازل -ولله الحمد- وعتق رقبة ابنهم.