أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على مبادرة ذوي القتيل محمد آل اسماعيل بالتنازل عن دم القتيل لوجه الله تعالى، مشيداً سموه بجهود لجنة إصلاح ذات البين بالدمام، ولجنة تراحم، والأهالي الذين أسهمو في عتق الرقبة. وقال سموه خلال استقباله اليوم في مكتبه بديوان الإمارة أسرة آل إسماعيل ويمثلهم عبدالمنعم أحمد آل إسماعيل:" إن العفو عند المقدرة من شيم الكرام ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة "، مشيراً إلى عظم هذا العفو وعظم أجره عند الله سبحانه وتعالى كما ورد في الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية المطهرة ، وهذا ما يسره الله لأولياء الدم عندما تنازلوا لوجه الله رغبة في الأجر فما عند الله خير وأبقى . وأكد سموه أهمية حفظ النفس عند الغضب وعدم التسرع والانفعال وكبح جماح وذكر الله والتعوذ من الشيطان الرجيم في كل أمر. وكانت اللجنة بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين ، قامت ببذل مساعي الصلح مع أولياء الدم وإقناعهم بالتنازل وطلب ما عند الله من الأجر والعفو عن قاتل ابنهم ، حيث تكللت المساعي بالنجاح ولله الحمد، وتم تنازلهم عن قاتل ابنهم وإطلاق سراح الجاني بعد 17 عاماً قضاها في السجن. وقدم آل إسماعيل شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته للقضية وحرص سموه على إنهاء القضية بالصلح والعفو . كما قدم ذوو القاتل شكرهم لسمو أمير المنطقة الشرقية على متابعة قضية ابنهم وإنهاء معاناته، كما قدموا بالغ شكرهم وعرفانهم لأسرة آل اسماعيل،على التنازل ولكل من أسهم في ذلك ومنها لجنة إصلاح ذات البين.