كشف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما أنه ينوي قضاء فترة هدوء بعد مغادرة البيت الأبيض، وأنه يخطط للكتابة وينوي إفساح المجال أمام خلفه للحكم على الأقل في معظم القضايا. وتحدث أوباما عن الحياة التي ينوي أن يعيشها بعد مغادرته البيت الأبيض خلال مؤتمره الصحفي الأخير يوم الأربعاء الذي أثنى خلاله على دور الصحافة الحرة وأفصح عن بعض الجوانب الشخصية كرد فعل ابنتيه على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ومن المفترض أن يتوجه أوباما وعائلته إلى بالم سبرنجز بولاية كاليفورنيا بعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة. وقال أوباما (55 عاماً) «أريد أن أعيش بهدوء قليلاً وألا أسمع نفسي أتكلم كل هذا القدر». وعبَّر عن رغبته في أن يؤلف كتاباً خلال السنة الأولى بعد ترك منصبه وتمضية الوقت مع عائلته. وعبَّر أوباما – الذي دخل التاريخ عام 2008 كأول رئيس أسود للولايات المتحدة – مراراً عن تقديره للنموذج الذي أعطاه سلفه الرئيس جورج بوش الابن عندما امتنع عن التعبير عن آرائه علناً بعد مغادرته المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. لكن أوباما أوضح في الوقت عينه أنه لن يتوانى عن إبداء رأيه بصراحة في بعض القضايا «التي ربما تكون قيمنا الأساسية فيها على المحك». ومن المفترض أن تعيش عائلة أوباما في واشنطن، حيث ترتاد ساشا (15 عاماً) مدرستها الثانوية. في حين أن شقيقتها ماليا (18 عاماً) قد قُبلت في جامعة هارفارد لكن أمامها عام قبل أن تبدأ الدراسة في الخريف المقبل. وقال أوباما إن ابنتيه لم تكتئبا أو تتعاملا بتهكم مع نتائج انتخابات عام 2016 التي هزمت فيها مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وقال «شعرتا بخيبة الأمل. لقد وعتا ما قالته والدتهما خلال الحملة وصدقتاه لأنه يتفق مع ما حاولنا تعليمهما إياه في منزلنا». وأضاف «لكننا علمناهما أيضاً التصميم وحاولنا تعليمهما أيضاً الأمل وأن الأمر الوحيد الذي يعتبر نهاية العالم هو فعلاً نهاية العالم». وبشكل مماثل سعى أوباما لطمأنة فريق موظفيه وغيرهم بشأن نتائج الانتخابات بأسلوبه الرزين والمتعقل. وأضاف «في أعماقي أعتقد أننا سنكون على ما يرام».