هو عبارة عن حالة شلل يصيب نصف الوجه وعادة يكون مؤقتاً، ويحدث تحسن في معظم الحالات خلال شهر من الإصابة وغالبا يصاب بالمرض الأشخاص فوق سن الأربعين ولكن قد يصاب به الأشخاص في جميع الأعمار بما فيهم الأطفال، ويصاب به الرجال والنساء بصورة متساوية إلا أنه قد تزداد نسبة الإصابة به في النساء الحوامل. السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، إلا أنه يعتقد بأن سببه إصابة عصب الحركة الرئيس (العصب السابع) بأحد جانبي الوجه بتورم، وذلك نتيجة التعرض المفاجئ لجو بارد، كما قد يحدث التورم هذا نتيجة العامل النفسي أو نتيجة تعرض العصب للإصابة الفيروسية. وحيث إن هذا العصب محاط بقناة عظمية، فعند حدوث التورم يضغط العصب المتورم على تلك القناة ما ينتج عنه عدم أداء العصب لوظائفه بصورة سليمة. الضغط على العصب السابع المغذي للوجه عن طريق الأورام، على سبيل المثال: – التهابات بكتيرية. – حالات نقص المناعة. – جروح الوجه والإصابات المباشرة للعصب السابع كما هو الحال في حوادث السيارات. – الأمراض التي تصيب جهاز المناعة في الإنسان. – الجلطة الدماغية. الأعراض التي تنتج عن شلل الوجه النصفي عادة ما تكون سريعة ومفاجئة، فقد يشعر المصاب بألم في المنطقة المحيطة بالأذن. وفي بعض الأحيان قد تبدأ هذه الأعراض تدريجياً. وتتمثل الأعراض الأساسية لهذا المرض بشلل أو ضعف في أحد جانبي الوجه، مع تدلٍ وارتخاء في الجبين وحاجب العين مع صعوبة في إقفال العين، وهناك أعراض أخرى محتملة مثل: – الإحساس «بالتنميل» في الجهة المصابة من الوجه. – الشعور بجفاف الفم. – الصعوبة في النطق. – فقدان حاسة التذوق في الجزء الأمامي للسان بشكل جزئي أو كلي. – حدوث جفاف يصاحبه دموع في بعض الحالات في العين المصابة مع هبوط جفن العين السفلي للخارج. – نزول زاوية الفم في الجهة المصابة ما يؤدي إلى صعوبة إقفال الفم بالكامل، وبالتالي تدفق تدريجي للسوائل عند الشرب من الجهة المصابة للفم. يعتبر حدوث تحسن في الحالة بشكل جيد في وقت مبكر من الإصابة مؤشراً على إمكانية حدوث تحسن كامل بشكل أسرع، وتعتبر عودة حاسة الذوق من أولى علامات التحسن في الغالب. وفي حالات نادرة قد يحدث بعد الإصابة بالشلل نمو ألياف عصبية جديدة من تفرعات العصب السابع المغذي للوجه، فترتبط هذه التفرعات مع عضلات الوجه الخاطئة مما ينتج عنها ضرر دائم، مسبباً عطلاً أو أكثر متمثلا فيما يلي: – وميض في العين عند الابتسام. – حركة لا إرادية في زاوية الفم عند إغلاق العينين. – ارتعاش في الوجه. – تشنج الوجه. – سيلان الدموع عند خروج اللعاب. يلعب العلاج الطبيعي دوراً مهماً في علاج حالات شلل الوجه النصفي، فقد يبدأ عادة مع بداية تشخيص المرض؛ حيث يقوم اختصاصي العلاج الطبيعي بتقييم الحالة المرضية ووضع الخطة العلاجية المناسبة لها. فقد يبدأ العلاج بوضع الكمادات الساخنة على الجزء المصاب من الوجه، أو استخدام الأجهزة الأخرى التي قد تعطي نفس النتائج مثل استخدام الأشعة تحت الحمراء. يجب الحذر من عدم حدوث حروق للعين، وذلك بتغطية العين أثناء التعرض للأشعة الحرارية. (استشر اختصاصي العلاج الطبيعي قبل البدء باستخدام الكمادات الساخنة). بحيث يتم تمرين كل عضلة أو مجموعة من عضلات الوجه مع مراعاة عدم إجهادها. على سبيل المثال تمرين كل عضلة لمدة عشر مرات، مع تكرار ذلك ما أمكن (كل أربع ساعات مثلا)، انظر الرسوم أدناه. – ارفع حاجبيك للأعلى معاً قدر المستطاع. – شد جسر الأنف عن طريق رفع الشفة العليا واتساع فتحات الأنف والعبوس. – أغلق العينين معا قدر المستطاع. انزل الحاجبين للأسفل معاً قدر المستطاع. - شد الفم باستخدام الشفتين بأوسع قدر ممكن من غير إظهار الأسنان. – اغمز بشدة بكل عين مفصولتين واستخدام عضلات الخد لتساعد على إغلاق العين. – انفخ الهواء في الخدين مع إبقاء الفم مغلقاً لمنع الهواء من الخروج، ولكن هذا ليس تمرينا أساسيا للعضلة وإنما قد يفيد في تقليل تيبس العضلة. يتم تدليك عضلات الوجه بحركة نصف دائرية ابتداءً من ذقن الجهة المصابة باتجاه الأعلى إلى الجبهة من نفس الجهة بإحدى اليدين، واليد الأخرى تقوم بعكس اتجاه الحركة في النصف السليم من الوجه ابتداءً من جبهة الجهة السليمة إلى الذقن من نفس الجهة. يستخدم اختصاصي العلاج الطبيعي جهاز التنبيه الكهربائي لتحفيز الأعصاب المغذية لعضلات الوجه للجهة المصابة. - الابتعاد عن المضايقات والضغوط النفسية. – تغطية الأذن جيدا وعدم التعرض للهواء البارد. – وضع قطن أو (سدادة) للأذن عند الاستحمام إلى فترة ما بعد الاستحمام للتأكد من عدم وصول الماء أو الهواء إلى داخل الأذن. – إبقاء العين المصابة مغطاة (بشاش) أو لبس نظارة عند الخروج، وذلك للحفاظ عليها من دخول الغبار أو الجراثيم. – عدم محاولة فتح الفك (فتح الفم) إلى آخر مدى الحركة؛ لأن ذلك يضغط على العصب السابع المغذي لعضلات الوجه وبالتالي يزيد من إجهادها. – التأكد من عدم تناول الأطعمة أو السوائل الساخنة جدا؛ حيث إن تأثر حاسة الإحساس والذوق قد يؤدي إلى حدوث حروق لا يشعر بها المصاب بشكل مباشر وسريع.