يقول علم النفس؛ إن «المزاج» حالة نفسية عارضة، يتعرض لها الشخص نتيجة تعرضه لتأثير معين، إما مفرح أو محزن، حدث له بصورة مفاجئة.. وبما أن مزاجي «رايق» سأحدثكم عن ذلك المزاج الذي يلعب دوراً محورياً في بناء الهجمات من الخلف إلى الخلف بكل صفاقة وإصرار! فسوء المزاج لا يؤثر على الإنسان نفسه فحسب بل يتعدى إلى العدوانية وإيذاء الآخرين… وهنا مربط (الفرس والحصان والحمار والقرد والثعلب والشاة)، ولن أنسى حبيب الكل «الأسد» وهذا بالذات إن كان مزاجه متعكرا فلسوف يقلب الغابة عاليها سافلها وفي نهاية المطاف.. البقاء للأقوى! نحن معشر العرب ولا يهون الأخ العزيز على قلبي «السعودي» نعيش (منطق الغابة)، فمعظم تصرفاتنا لا تخضع «للقانون» الذي ينظم حقوق الفرد والجماعة مالهم وما عليهم! فإن بدر نجاح ما في أي مجال فبدعاء الوالدين، وإن فشل أحدهم في مهامه فشلاً ذريعاً فهو «في يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ» وسيسقط فشله على الآخرين وقد يؤذيهم! وقد يتسلط الرئيس على المرؤوس بقوة «المزاج» وليس القانون!… أما «الممتلكات العامة» وفق «المزاج العام» حق مشاع، ليس لها حرمة ولا حتى كرامة، وتتعرض للتخريب والفساد (المدارس، الدوائر الحكومية، الحدائق، البيئة) نتعامل مع هذه المقدرات بلا مبالاة وكأنها للاستعمال لمرة واحدة فقط! … في مجتمعنا «حلقة مفقودة» تقودنا إلى التساؤل، أليس أغلب مناهجنا التي ندرسها «دينية» من صف أول ابتدائي إلى الجامعة…؟ هذا «الحقن الديني» في العقول لسنوات طويلة لم يجعل مجتمعنا مجتمعاً تشاركياً يُنظمه القانون الذي يجب أن يُحترم من الجميع؟ والمؤلم لو حاول (القانون) أن يتدخل في أصغر الأمور ليُمارس سلطته على الصغير والكبير.. فالعلاقات الشخصية كفيلة بإسكاته وبالتالي رميه على الرف ولو ظلم هذا التصرف آخرين! آخر الكلام: «الإنسان حين يُطبق القانون يسمو على الحيوان وحين يبتعد عن القانون والعدالة ينحط ويُصبح أقل من الحيوان»!.. (أرسطو).