أفادت مصادر إعلامية أمس بمقتل القيادي الحوثي أبو خليل الصيلمي المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى عدد من مرافقيه في عملية استخباراتية دقيقة نفذها التحالف العربي، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقالت المصادر إن قوات التحالف «تمكنت من رصد تحركات الصيلمي وتنقلاته بين محافظات صعدة وصنعاء والحديدة، في عملية استخبارية محترفة ومعقدة، انتهت باستهدافه بغارة جوية مباشرة، ما أسفر عن مقتله وستة من مرافقيه». وبحسب المصادر، كان الصيلمي «مسؤولاً عن تطوير الصواريخ الباليستية (لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية)، ويُعد واحداً من كبار القيادات الحوثية» التي أُسندت إليها مهمات الإشراف على ما تسمى ب «القوة الصاروخية» التي تضم خبراء إيرانيين. من جهة أخرى، أعلنت قوات الجيش والمقاومة بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن أمس سيطرتها الكاملة على عدد من القرى في مديرية «المتون» غرب المحافظة. وقال الناطق الرسمي باسم محور الجوف عبدالله الأشرف «إن قوات الجيش والمقاومة شنت هجوماً واسعاً صباح اليوم السبت وسيطرت على قرى «ال منيف» و»ال حليمان»و «ال عبدان» و «ال ردة» و «ال ضوير» ومنطقة السرحات. وأضاف الأشرف في بلاغ صحفي «أنه تم السيطرة على سوق الإثنين وقرية آل بخيتة غرب المديرية». وتسعى قوات الجيش والمقاومة إلى تحرير المديرية بالكامل وصولاً إلى مديرية «خب والشعف» كبرى مديريات المحافظة التي تتمركز الميليشيات في الجهات الغربية منها. وتستخدم الميليشيات مواقع تمركزها في «الشعف» مواقع لإطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية على مواقع الجيش والمقاومة في محيط مدينة الحزم مركز المحافظة. من جهته أوضح القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة صعدة، الشيخ يحيي بن مقيت، شيخ قبائل خولان عامر، أن العملية العسكرية في منطقة باقم تسير وفق الخطة المرسومة واستراتيجية عسكرية تتناسب مع طبيعة المنطقة جغرافياً، ومع أسلوب الميليشيات في القتال، بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة. وأضاف في تصريح: «إن قوات الجيش والمقاومة ماضية في العملية العسكرية حتى استكمال تحرير محافظة صعدة وتطهير اليمن بشكل كامل والقضاء التام على الميليشيات الانقلابية». وأشار إلى أن المعارك تتجه نحو مركز مديرية باقم الذي يفصل قوات الجيش عنه حوالي سبعة كيلومترات. وأكد بن مقيت أنه «سوف يتم تطهير مركز مديرية باقم في القريب العاجل، وبعد وصول الجيش إلى مركز المديرية سوف تكون مدينة ضحيان هي الهدف ونكون على مسافة حوالي 20 كيلومتراً، وعندما يتم تطهير مدينة ضحيان فإن ذلك سوف يعجل بانهيار الميليشيات كلياً وتخليص اليمن من شرورها». واستطرد مقيت بالقول: «نحن في أتم الجاهزية والاستعداد لاستكمال معركة تحرير محافظة صعدة واليمن عامة، ومعنوياتنا مرتفعة جداً، وأصبحت الميليشيات في حالة ضعف وتشتت وأوشكت على الانهيار، ونحن ماضون في طريق تحقيق النصر الأكبر الذي أصبح قاب قوسين، ولن نتراجع أو نتأخر مهما بلغت المصاعب والتضحيات، ولا يمكن لأي قوة أن تقف أمامنا».