وصف أمير الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، العملية الأمنية الأخيرة في حي الياسمين (شمالي العاصمة) بالعمل البطولي، مشيراً إلى تحلي المشاركين فيها بكل الدقة والاجتهاد وضربهم أروع الأمثلة في الذود عن الوطن. ولاحظ الأميرُ تناول وسائل الإعلام العالمية هذه العملية الناجحة. وشدَّد على أن من يعبثون بأمن المملكة لا يمثِّلونها ولا يُسجَّلون في قوائم أبنائها. واستقبل الأمير فيصل، أمس، اثنين من رجال الأمن شاركا في العملية الأمنية الأخيرة، كما زار العريف جبران جابر عواجي في أحد مستشفيات العاصمة، واطمأن على سلامته، واصفاً ما قام به عواجي مع زملائه، خلال العملية، بالعمل البطولي. وأطاحت الجهات الأمنية، السبت الماضي في حي الياسمين، بإرهابيَّين خطيرين بعد مواجهةٍ مسلحة. وعدَّ أمير الرياض هذا العمل الأمني محلَّ فخرٍ من قِبَل الجميع. وقال لدى استقباله رجلي الأمن «أنا سعيد هذا اليوم أن ألتقي بكما. وأهنئ الوطن فيكم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- والمواطنين عموماً، فأنتم فعلاً أبناء هذا البلد وشبابه الواقفون دائماً سداً منيعاً أمام كل من يعبث». وشدَّد «عملكم أيها الإخوة يؤكد أن تدريبكم كان على مستوى عالٍ ومتقن، ليدعم ما تتمتعون به من قوة الشكيمة». وتابع «لذا أنتم لستم بحاجةٍ الآن إلى توجيهٍ في اللحظات الصعبة، فيكفيكم تولي زمام المهمات أياً كانت، لتسلُّحكم بالإيمان بلزوم نصرة دينكم وحب وطنكم وحرصكم على النجاح، وهذه ميزة الرجال الناجحين الذين يعرفون كيف يتصرفون في اللحظات الحرجة والحاسمة. أنتم عملتم بجهد وإخلاص وأجدتم فيما قدمتم من عمل، ما جعلكم محل فخر الجميع، وها نحن نشاهد الآن العملية في وسائل الإعلام العالمية التي تعود بعضها لبلدان سبقتنا بالتدريب والمتابعة، إلا أننا تفوقنا عليها بأشياء كثيرة- ولله الحمد- منطلقين من مبادئ إسلامية رصينة، تجعل الفرد منّا يقف بحزم وجد وإخلاصٍ ووفاءٍ في هذه المواقف». ووصف الأمير فيصل كل من يعبث بأمن الوطن ب «أرقام غير محترمة ولا محسوبة، لا يمثلون الوطن ولا يُسجَّلون في قوائم أبنائه»، ناقلاً إلى رجال الأمن مشاعر المواطنين ومدى الفخر بهم وبعملهم الأمني «الذي يُسجَّل للوطن جميعاً على غرار كثيرٍ من الأعمال الأمنية المشرِّفة التي يقوم بها رجال أمننا البواسل واعتدنا على معايشتها والاعتزاز بها». وأضاف «هذا العمل الأمني المشرف كان دافعاً للجميع للوقوف في الميدان وقفة رجل واحد، وتقديم مثل هذا الأمر بشكل يرضي الله عز وجل قبل كل شيء لإبراء ذمة ولي الأمر الذي أوكل إلينا هذه الأعمال، كلٌ فيما يمثله ويخصه»، مؤكداً «رجال الأمن الذين أجادوا عملهم في هذه العملية مثّلوا الجميع خير تمثيل رغم صعوبة هذه العملية الأمنية بما فيها من مباغتة وقوة في المواجهة، وتنفيذ الهجوم بطريقة محكمة». وحضر الاستقبال، في مكتب الأمير في قصر الحكم، مدير شرطة منطقة الرياض رئيس اللجنة الأمنية الدائمة، اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، وعدد من القادة الأمنيين الذين شاركوا في عملية حي الياسمين. في شأنٍ آخر؛ تسلم الأمير فيصل بن بندر، في مكتبه الحكم أمس، نسخةً من التقرير السنوي لأعمال جوازات الرياض خلال عام 1437ه. وثمَّن الأمير الجهود المبذولة من الجوازات في الارتقاء بمستوى الخدمة المقدَّمة للمواطن والمقيم. وقدَّم التقريرَ مديرُ عام جوازات الرياض، اللواء سليمان بن عبدالرحمن السحيباني. واستقبل الأمير فيصل، كذلك، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، فيليب ألستون، الذي يزور المملكة حالياً. ورحب الأمير بألستون، متمنياً له التوفيق والنجاح. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عددٍ من المواضيع. في سياقٍ متصل؛ استقبل وكيل وزارة الداخلية، الدكتور أحمد بن محمد السالم، في مكتبه في الوزارة أمس، ألستون والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل معالجة الفقر وارتباط ذلك بمجالات حقوق الإنسان. حضر الاستقبال عددٌ من المسؤولين في وزارة الداخلية.