رد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الممثلة ميريل ستريب، يوم الإثنين، واصفاً إياها بأنها ممثلة «مبالغ في تقديرها»، بعد هجوم الممثلة التي فازت بجائزة الأوسكار ثلاث مرات على ترامب الذي كشف من جديد الانقسام بين الليبراليين في هوليوود والمواطنين الأمريكيين المحافظين. وحوَّلت ستريب كلمة أثناء تسلُّمها جائزة جولدن جلوب يوم الأحد، إلى هجوم لاذع على شخصية ترامب وموقفه المتشدد من الهجرة. وقالت الممثلة التي لعبت دور البطولة في فيلم (صوفيز تشويس) «هذا الميل الغريزي للإهانة عندما يمثله شخص على الساحة العامة شخص صاحب نفوذ فإن أثره يمتد إلى حياة الجميع». وكانت تشير إلى تقليد ترامب صحفياً معاقاً في 2015 دون أن تذكر الرئيس المنتخب بالاسم. وكتب ترامب وهو جمهوري على تويتر «ميريل ستريب واحدة من أكثر الممثلات المبالغ في تقديرهن في هوليوود لا تعرفني لكنها هاجمتني الليلة الماضية في حفل جولدن جلوب». وكرر ترامب أيضاً نفيه الاستهزاء بالصحفي عندما أشاح بذراعيه وغيَّر نبرة صوته خلال أحد التجمعات ضمن حملته الانتخابية. وسرعان ما أصبحت كلمة ستريب – التي احتلت مكاناً مميزاً في المؤتمر الوطني الديمقراطي العام الماضي الذي أشادت خلاله بعزيمة كلينتون ولباقتها – أكثر لحظة تحدَّث الأمريكيون عنها خلال حفل توزيع جوائز جولدن جلوب. وقالت شركة أموبي الدولية للتسويق الرقمي إن نحو 627 ألف تغريدة على «تويتر» في أربع ساعات كانت عن كلمة ستريب، ولم تكن كل التغريدات إيجابية. فقد كتبت ميجان مكين ابنة السناتور الجمهوري جون مكين، على تويتر «كلمة ميريل ستريب هذه هي السبب وراء فوز ترامب. وإذا لم يبدأ الناس في هوليوود بإدراك السبب أو الكيفية فسيساعدون في انتخابه لفترة جديدة». وكانت تشوندا رايمز منتجة مسلسلي (سكاندال) و (جرايز أناتومي) من مؤيدي ستريب، وكتبت على تويتر «كيف تجرؤ ميريل ستريب على أن تمارس حقها في حرية التعبير وكأن هذا أمر مسموح به في أمريكا.. انتظروا.. «. لكن مساعدة ترامب كيلي آن كونواي، قالت إن ستريب أساءت استغلال المساحة التي أتيحت لها. وقالت لشبكة فوكس «أشعر بالقلق من أن شخصاً له مساحة مثل ميريل ستريب يقوم أيضاً في اعتقادي بإثارة أسوأ هواجس الناس في الوقت الذي لا تقول فيه ›لم يعجبني الأمر، لكن دعونا نحاول دعمه ونرى إن كنا سنستطيع إيجاد بعض الأرضية المشتركة معه».