قتل 60 مدنيا وأصيب 150 بينهم نساء وأطفال بانفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي أمس كما خرج عديد من المؤسسات المدنية عن الخدمة بشكل كامل، وسط استمرار البحث عن ناجين تحت الأنقاض بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية وناشطون. وقال ناشطون، إن صهريجاً للمحروقات دخل إلى منطقة "وسط المدينة" وتم تفجيره وسط السوق قرب مبنى المحكمة الشرعية والهلال الأحمر. وأكد الناشطون أن الانفجار وقع وسط المدينة، المكتظ بالمدنيين، حيث أسفر الانفجار عن دمار كبير في المحال التجارية، وتسبب بحرائق إضافة لقطع الطريق وإعاقة وصول سيارات الإطفاء والدفاع المدني إلى المكان. وأظهر لقطات فيديو ناشطين ورجال الدفاع المدني في مكان الانفجار ينتشلون الضحايا وبينهم أطفال من بين أنقاض المباني التي دمرها الانفجار، فيما تهرع سيارات الإسعاف لنقل المصابين كما أظهر الفيديو تناثر الحطام في الشوارع كما تسمع أصوات البكاء والصراخ. وشهدت مدينة أعزاز عديدا من التفجيرات بسيارات مفخخة بعبوات ناسفة، تنفذها عناصر تنظيم داعش كرد على العمليات العسكرية التي يخوضها الثوار في الريف الشمالي والشرقي، خلفت العشرات من الضحايا المدنيين، كما تم الكشف عن عشرات المحاولات لتفجير سيارات مفخخة وألغام في مواقع عدة. كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدتي حيان وكفرحمرة بالريف الشمالي وبلدات القاسمية وكفرداعل وبابيص وأورم الكبرى بالريف الغربي وقرى قنيطرات وسرج والحاجب وفارع والسميرية والبويضة والنعمانية وبنان الحص وتل الحطابيات في الريف الجنوبي كما ترافقت هذه الغارات مع قصف مدفعي عنيف جداً، الذي أدى لسقوط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال. وفي محافظة إدلب استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد، مدينة أبو الظهور بالريف الشرقي بعدة غارات جوية، خلفت شهيدين وعددا من الجرحى. وقال ناشطون إن الطيران الحربي أغار على مدينة أبو الظهور بالصواريخ مستهدفاً السوق الرئيس وعدة أحياء والمطار العسكري القريب، خلفت شهيدين في السوق وعددا من الجرحى، سارعت فرق الدفاع المدني للمواقع المستهدفة لنقل الجرحى وإسعافهم للمشافي الطبية. وفي وادي بردى بريف دمشق تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين الثوار والميليشيات التابعة لإيران فيما قصفت قوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي قرى وبلدات الوادي بشكل عنيف، وقالت شبكة شام، إن عمليات قنص المدنيين العزل أدت إلى سقوط 3 شهداء و10 جرحى، أفادت الشبكة أن القصف توقف بعد الظهر وتم السماح لفريق الصيانة للدخول إلى نبع عين الفيجة لإصلاحه وضخ الماء من جديد.