حدّد منسّق برنامج الروابط العائلية بهيئة الهلال الأحمر مطلع فبراير المقبل موعداً جديداً لتواصل السعوديين المعتقلين في غوانتنامو مع عائلاتهم في المملكة، عبر المكالمات المرئية. وقال عبدالله الشمري ل "الشرق" إن السعوديين الأربعة الذين ما زالوا في المعتقل تواصلوا مع عائلاتهم قبل شهر، مؤكداً أن البرنامج ذا الطابع الإنساني قطع شوطاً طويلاً في هذا الصدد. وفي السياق ذاته؛ كشفت الشمري عن استفادة اليمنيين الأربعة الذين وصلوا إلى المملكة، أمس، من برنامج إعادة الروابط العائلية الذي شمل السعوديين الموجودين في معتقل غوانتنامو. وقال إن الهيئة أمّنت لليمنيين الأربعة كافة الخدمات التواصلية بما في ذلك المكالمات المرئية والرسائل، وكذلك نقل حاجيات من ذويهم إليهم. وأضاف أن 9 يمنيين آخرين، سبق أن استفادوا من البرنامج نفسه قبل نقلهم من المعتقل واستضافة المملكة لهم، في شهر رجب من العام الماضي. وفيما يخصّ طريقة تواصل الأربعة مع عائلاتهم بعد استضافة المملكة لهم، قال الشمري إنهم أصبحوا ضمن مسؤوليات وزارة الداخلية، ومن المرتَّب له أن يتم تواصلهم مع عائلاتهم عبر برنامج المناصحة. وكان اليمنيون الأربعة قد وصلوا إلى العاصمة الرياض، أمس، لتستضيفهم المملكة بحكم وجود ذويهم في الأراضي السعودية، ومراعاة للأوضاع التي يمرّ بها اليمن. وتأتي استضافة المنقولين من معتقل غوانتنامو بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على طلبٍ من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقال بيان الداخلية إن الأربعة هم: محمد رجب صادق أبو غانم، وسالم أحمد هادي بن كناد، وعبدالله يحيى يوسف الشبلي، ومحمد علي عبدالله محمد باوزير. وأضاف أن الوزارة أبلغت ذويهم بوصولهم، وأعدت تسهيلات الالتقاء بهم، مشيراً إلى إخضاعهم للأنظمة المرعية التي تشمل استفادتهم من برامج مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة.