أطلق الجيش العراقي عمليةً «واسعةً» لاستعادة السيطرة على مدنٍ لا تزال تخضع لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب الحدود السورية. وأعلن قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، انطلاق علميةٍ صباح أمس لتحرير المناطق الغربية (في محافظة الأنبار) من سيطرة «داعش». وأوضح «المناطق الغربية المستهدف تحريرها هي مدن عنه وراوه والقائم الواقعة على ضفة نهر الفرات»، مشيراً إلى «بدء قواتنا التقدم من مدينة حديثة (160 كلم غرب الرمادي) نحو مدينة عنه (190 كلم غرب الرمادي) من أكثر من محور». وتشارك في العملية قوات الفرقة السابعة في الجيش، والشرطة المحلية، وطوارئ شرطة الأنبار، وأبناء العشائر، فيما يقدم طيران التحالف الدولي إسناداً. ولم يتمكن «داعش» من الاستيلاء على بلدة حديثة عندما احتل أغلب مدن الأنبار في 2014. وتضم المحافظة مساحة صحراوية شاسعة لها حدود مشتركة مع سوريا والأردن والسعودية، ولا يزال الوضع الأمني فيها هشاً رغم تحرير غالبية مناطقها. وتخوض القوات العراقية حالياً معارك شرسة ضد «داعش» لاستعادة مدينة الموصل (شمال) المعقل الرئيس الأخير له. وخسر التنظيم الإرهابي أكثر من نصف الأراضي التي استولى عليها في العراق. وخسارة الموصل (مركز محافظة نينوى) ستعني نهايته. بدوره؛ نشر الجيش الفرنسي مدفعين من طراز كايزر على مقربة من المدينة. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية «تم نقلهما نهاية العام (من قاعدة القيارة) إلى نقطة تبعد 20 كلم شمال الموصل». وفي العاصمة بغداد؛ أعلنت الشرطة ومسعفون أن ما لا يقل عن 14 شخصاً قُتِلوا الخميس عندما انفجرت سيارتان ملغومتان. وأورد الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «رويترز» هذه الحصيلة. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الأول الذي وقع في حي العبيدي (شرق بغداد) خلال ساعات الذروة الصباحية، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين. ووقع الانفجار الثاني في حي باب المعظم (وسط) قرب نقطة تفتيش أمنية وتسبب في مقتل 8 أشخاص، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عنه. ووُضِعَت القنبلتان في سيارتين متوقفتين، بحسب موقع «رويترز».