زار وزير السياحة الصيني لي جينزاو، وحرمه، أمس الأول، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» المقام حالياً في المتحف الوطني بالعاصمة الصينيةبكين، تلبيةً لدعوة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. واطلع على كل القِطَع المعروضة، وجال في جنبات المعرض، وتَوَقّف طويلاً لفهم التقاطعات الحضارية والتواصل بين حضارتيْ الجزيرة العربية والصين العظيمتين. وعبَّر عن إعجابه الشديد بالمعرض وحُسن تنظيمه وشموليته، والرسالة التي يحملها عن الجزيرة العربية، وما أتاحه للصينيين من فهم للعمق الحضاري للمملكة التي يعرفها الصينيون بوصفها شريكاً اقتصادياً وثِقَلاً سياسياً مهماً؛ ولكنهم كانوا بحاجة لمعرفتها من هذا البُعد التراثي العميق الذي يفهمه الصينيون ويقدِّرونه. وكان في استقبال الوزير والمرافقين له، سفير المملكة لدى الصين تركي الماضي، الذي قدَّم لهم في ختام الزيارة هدية تذكارية بهذه المناسبة. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الثقافة الصيني افتتحا المعرض في المتحف الوطني بالعاصمة الصينيةبكين الثلاثاء الماضي. ويحوي المعرض (466) قطعة أثرية نادرة تعرِّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة. وتمثِّل بكين المحطة الأولى للمعرض آسيوياً والحادية عشرة للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوروبية، و5 مدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.