عدَّ نائب رئيس شركة أرامكو السعودية ناصر النفيسي، أن القطع الأثرية التي يحتضنها معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، المقام حالياً في العاصمة الصينيةبكين، لا تقدر بثمن، مرجعاً ذلك إلى القيمة الفنية والتاريخية لها التي تروي تاريخاً عريقاً لشبه الجزيرة العربية. وقال بعد افتتاح المعرض: «منذ فجر التاريخ كانت أرض الجزيرة مركزاً لحركة التجارة، وحلقة وصل بين التجار وأهل الحرف والصناعات، والأهم من ذلك أنها كانت ملتقى يشهد تبادلاً بين الثقافات والفنون والابتكار، ورغم الطبيعة الجغرافية للجزيرة العربية التي تبدو في كثير من مساحتها صحاري، فقد كانت على مدار التاريخ ذات طبيعة ثقافية ثرية ومتنوعة، حيث اتسمت ببعد حضاري متميز يضاف إلى البعد الحضاري الذي اشتهرت به منطقة الشرق الأوسط في حضارة ما بين النهرين، وحضارة مصر القديمة». وقدّم النفيسي شكره لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقوله عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز: «هذا الرجل عمل لسنوات عديدة لإظهار المملكة وعرض تاريخها وروائعها للعالم أجمع»، معرباً عن تقديره لوزارة الثقافة في جمهورية الصين، وأيضاً المتحف الوطني الصيني لاستضافة هذا المعرض، إلى جانب ضيوف المعرض وأعضاء السلك الدبلوماسي وعلى رأسهم سفير المملكة في الصين تركي الماضي. وكانت أرامكو السعودية رعت معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في جميع محطاته العشر السابقة، حيث استقر حالياً في بكين ويستمر شهرين. ويحوي المعرض 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.