أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن تنظيم داعش، أعدم ميدانياً 13 شخصاً على الأقل بينهم صبيّان، إثر انتفاضة في قريتين في أكتوبرالماضي مع انطلاق عملية استعادة مدينة الموصل. وقالت المنظمة إن «عمليات الإعدام، التي تشكل جرائم حرب، وقعت في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين والواقعتين على بعد 50 كيلو متراً جنوب الموصل، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش من القريتين». وقالت لمى فقه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «رد داعش على انتفاضة القرويين بإعدام المشاركين فيها والمدنيين الذين لم يشاركوا، خارج إطار القانون. على قوات الأمن التي تأسر مقاتلي داعش التحقيق بشكل صحيح في مشاركتهم في جرائم حرب مماثلة». وأعدم التنظيم 13 شخصاً بينهم صبيان، بحسب المنظمة الحقوقية، بعد أن هاجم عدد من القرويين مع اقتراب قوات الأمن العراقية، عناصر التنظيم لطردهم من القريتين، ما أسفر عن مقتل 19 من عناصر التنظيم. واختبأ القرويون الذين أطلقوا النار على مقاتلي داعش في الحود ذلك الصباح في منازل مختلفة بعد نفاد ذخيرتهم. ووصل مزيد من مقاتلي التنظيم بعد الظهر، إلى الحود وشرعوا بالبحث عن المهاجمين ومن ثم بتصفيتهم وإلقاء جثثهم في الشارع. وأعطت المنظمة مثالاً عن طريقة الإعدامات وقالت إن مقاتلي داعش ذهبوا إلى شخص يدعى «سليمان» (44 عاماً)، واقتادوه مع ابن أخيه (14 عاماًَ) الذي لم يشارك في الانتفاضة وأعدموهما وألقوا جثتيهما في الشارع. وهاجمت القوات العراقية قرية اللزاكة في 17 أكتوبر، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها عند المساء واستعادة قرية الحود في اليوم التالي. واستولى التنظيم على أراض شاسعة في محافظة نينوى في يونيو 2014 ونفذ التنظيم عمليات إعدام واسعة ضد قوات الأمن. واستعادت القوات العراقية بدعم من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نحو ثلثي الأراضي التي استولى عليها التنظيم. وتخوض القوات العراقية معارك شرسة بعد التوغل داخل الأحياء الشرقية للموصل.