أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن التطوع وعمل الدفاع المدني متلازمان لا يفترقان، فكلاهما مكمل للآخر، لاسيما العمل الإنساني، وتعزيز المعاني السامية له في نفوس الناشئة والشباب. وقال خلال استقباله في مكتبه بديوان الإمارة، أمس، مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد علي الزهراني، ورواد التطوع بالمنطقة، إن ديننا الإسلامي حثنا على مساعدة الناس في قضاء حوائجهم؛ فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، لافتاً إلى أن التطوع موروث قديم تركه لنا آباؤنا وأجدادنا، وأضاف: «لدينا في هذه البلاد نماذج مشرفة من أبنائنا وبناتنا المتطوعين الذين ساهموا ومازالوا يساهمون في تنمية المجتمع وتعزيز هذه الثقافة لدى أقرانهم». وامتدح الأمير سعود بن نايف تمكين الدفاع المدني للمتطوعين من خلال عقده الدورات التدريبية والمحاضرات التعريفية وتدريبهم وتأهيلهم للعمل الميداني دون تعريضهم للمخاطر، مؤكداً في الوقت نفسه دعمه الكامل تلك الجهود المتميزة. إلى ذلك، عبرت رئيسة لجنة السلامة البحرية الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي، عن شكرها لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، على دعمه المتطوعين وتكريمه الرواد، مؤكدة أن التكريم سيكون له أكبر الأثر على المبادرات التطوعية في المنطقة. من جهته، قدم العميد علي الزهراني شكره لأمير المنطقة الشرقية على دعمه المستمر وتوجيهاته المتواصلة لمنسوبي الدفاع المدني والمتطوعين والمتطوعات. من جهة أخرى، يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في فندق شيراتون الدمام، اليوم، الحفل التكريمي لمشروع برنامج أهمية التوعية بأهمية النظافة بمدن حاضرة الدمام «إماطة»، الذي نفذته أمانة المنطقة. وأكد أمين المنطقة المهندس فهد الجبير، أن الحفل يعكس حرص أمانة المنطقة على تكريم الجهات التي شاركت في تفعيل برنامج «إماطة» بهدف تعزيز العلاقة لتكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة سواء كانت على مستوى المبادرات أو الجهات التطوعية في توعية المجتمع للحفاظ على النظافة العامة، مبيناً أن الحفل يمثل حافزاً للجهات التي شاركت وتفاعلت مع برنامج «إماطة» في عامه الأول. وذكر أن برنامج «إماطة» يأتي لمساندة عملها الميداني الذي يعد الفرد جزءا منه، ويهدف إلى حشد جهود وطاقات المجتمع ومؤسسات القطاعين العام والخاص عبر منظومة من المعارف والمفاهيم التربوية والأخلاقية لتحقيق هدف رفع ثقافة كل فرد للمحافظة على نظافة المنطقة، مشيراً إلى أن الأمانة سعت من خلال البرنامج لرفع مستوى مساهمة المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة والتطوعية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة فيما بينها، كما أسهم في نشر نظام العقوبة للحد من مخالفة أنظمة النظافة. وأوضح المهندس الجبير أنه سيتم خلال الحفل تكريم أكثر من 20 جهة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الجهات التطوعية التي ساندت الأمانة في تنفيذ برنامجها، وأكثر من 1500 متطوع على مستوى مدن حاضرة الدمام على جهودهم الفاعلة في تحقيق أهداف البرنامج. من جانبه، قال وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني، إن برنامج «إماطة» ارتكز على فئات أساسية، وأخرى ثانوية، واستهدف قائمة الفئات الأساسية الأطفال دون سن التعليم الأساسي، وطلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وطلاب المرحلة الثانوية، وطلاب مرحلتي التعليم المتوسط «المعاهد» والجامعات، فيما تضم القائمة الثانوية قادة المركبات والشاحنات الناقلين للنفايات والمخلفات والأنقاض ومياه الصرف الصحي والمخلفات، والمتنزهين في الحدائق والبراري والمرافق العامة، والمسؤولين عن المنشآت التي يتولد عن نشاطها النفايات والمخلفات كالمطاعم والمحلات التجارية والمستشفيات والمصانع، والعاملين في أجهزة الرصد والضبط. وأضاف أن البرنامج حقق أكثر من 30 ألف مشاركة ميدانية من قبل المواطنين والمقيمين وقطاع التعليم، بالإضافة إلى تفاعل أكثر من 1500 متطوع مساهمين في تنفيذ 8 برامج متنوعة خلال عام كامل استهدفت جميع المجالات منها التعليمية والرياضية والتطوعية، والمواطن والمقيم.