الصدمات تتوالى في المشهد الاتحادي والجراح تزداد نزيفاً في جسد الاتحاد الذي مازال يئن من عبث أبنائه، فلا يكاد يصحو من ضربة إلا تأتي ضربات أشد ضرراً، ولعل آخرها قرار الاتحاد الدولي المتضمن حسم ثلاث نقاط من الاتحاد على خلفية شكوى وكيل المحترف الأجنبي مانسو لعدم تسلمه المبلغ المتبقي من حقوقه المالية لتفجر تلك القضية بركان الإحباط في مدرج الذهب، فبعد اعتلاء فريقه الصدارة يسقط من عرشها بسبب أخطاء إدارية في عهد إدارات سابقة كبّلت النادي بالمطالبات المالية، وأغرقته في بحر المديونيات وحطمت آمال محبيه لتذهب بلا محاسبة وتتسلم خطاب شكر من المرجعية الإدارية للأندية المُتمثّلة في الهيئة العامة للرياضة، لتترك إرثاً من الديون عرقلت تحركات الإدارة الحالية التي قدمت جهداً مميزاً بعد رحيل أحمد مسعود، الذي حمل على عاتقه جمع شمل الاتحاديين وإذابة خلافاتهم والعمل على تنظيم العمل الإداري ومقاومة الأزمات، وبرغم أن الحمل كبير إلا أن باعشن تصدى للمهمة الصعبة لقيادة دفة النادي ونجح بالدعم النفسي للاعبين وإيجابية التحركات رغم شح الموارد وضخامة الديون. افتقاد النادي الشخصية الشرفية القادرة على احتواء الأزمات المالية كان له انعكاسات سلبية على النادي، وما زاد الأمر تعقيداً مبررات النادي بالخطأ في الحوالة البنكية وعدم وصول جميع المبالغ لوكيل اللاعب، وربما تحاول الإدارة الحالية تضميد الجراح وعدم نقد الإدارات السابقة بعد إقحامها في قضية لا ذنب لها في إحداثها، والأدهى من ذلك فشل محامي النادي بعدم متابعة القضايا الخارجية، وما زالت براكين القضايا الخارجية تهدد مستقبل عميد الأندية في ظل تواتر أنباء صحفية عن وجود قضيتين خارجيتين سوف يصدر فيفا عقوبات ربما تصل لتهبيط الاتحاد لدرجة الأولى إذا لم يتحرك رجالاته لإنهاء القضايا والوقوف مع النادي في هذه المرحلة الصعبة.