لا جديد بالقول: إن (الأسد) تجتمع فيه كل معاني الخساسة وكل ما في القواميس من مفردات الخيانة والرذائل، ولا نبالغ قيد أنملة بالقول إنه بات يتربع على عرش الإجرام بلا منازع ولحقب مقبلة، بوصفه سلك أعتى ضروب الإبادة وأشنعها على الإطلاق ولجهة من ولم؟ ضد شعبه الذي لم يطلب أكثر من الكرامة وهي من أبسط أبجديات الإنسانية التي استكثرها عليه. لن نتحدث عن الكوارث والفظائع التي خلفّها المجرم، فهي ليست مستغربة لشخصية راهنت على كرسي الرئاسة مضحية بالشعب ومقدرات البلد بل وبتاريخه وعراقته. السؤال الذي ربما لم يتبادر لذهن الأسد رغم فوات أوانه: بعد أن قتلت جُل شعبك وهجّرت البقية الباقية من سيتبقى لتحكمه؟؟ نعلم سلفا أنك سوف تقول وبشيء من التبجح تبقى زبانيتي وحفنة من الشبيحة وأزلام العلويين. نقول: حتى هؤلاء لن يكونوا تحت إمرتك بعد أن جلبت الروس. فأنت يا أسد رهن تصرفهم فهم المحتلون وما أنت إلا (غفير) يا لها من مفارقة تستدعي الهجاء والسخرية، فبعد أن كنت رئيسا لشعب وفي أمسيت غفيرا لمحتل وصي!! فلو كنت تملك بصيصا من الذكاء لتصالحت مع شعبك أو أقله عشت بعيدا وأبقيت نزراً يسيراً تحمد عليه. إذاً خسئت يا أسد ولن ينوبك إلا الاقتصاص ولعنة التاريخ فدماء الشهداء ودعاء الثكلى وأشلاء الأطفال لن تضيع سدى. أما روسيا فلن تهنأ بعد جثومها على أنقاض منازل أبرياء دمرتها طائراتها ومدفعياتها، فالأرض المحروقة تأبى إلا أن تُحرق المغتصب طال الزمان أو قصر. بقي أن نستدعي مقولة شهيرة لهتلر حينما سألوه عن أحقر الناس في حياته؟ فأجاب (لم أر في حياتي أحقر ممن ساعدني على احتلال بلاده) وهي المقولة التي تنطبق على الأسد تماما.