واصل الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد اللعب بأعصاب جماهيره للمباراة الثانية على التوالي بعد أن حقق فوزاً متأخراً على ضيفه الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الجمعة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة في ختام منافسات الجولة ال 14 من دوري جميل للمحترفين. ومثلما كان عليه الحال في مباراة الاتحاد أمام الفتح في الجولة الماضية التي حسمها بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد هدف متأخر في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع، تكرر نفس السيناريو في مباراة الفريق أمام الرائد أمس على الرغم من تقدمه بهدف السبق عن طريق نجمه فهد المولد في الدقيقة 21 من ركلة جزاء. وفي الوقت الذي كان فيه أكثر من 22 ألف مشجع اتحادي تابعوا اللقاء من المدرجات ينتظرون مهرجاناً من الأهداف في ظل السيطرة شبه المطلقة للفريق، نجح الرائد في تسجيل هدف التعادل عن طريق أحمد الحبيب بعد مرور دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني، قبل أن يفاجأ اللاعب سعيد المولد فريقه السابق بهز شباكه ووضع الرائد في المقدمة بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 51. وجاء هدف المولد ليسكت صيحات الاستهجان التي طاردته من قبل جماهير الاتحاد كلما لامست رجله الكرة في إشارة إلى غضب هذه الجماهير على الخطوة التي أقدم عليها بترك الفريق والرحيل إلى البرتغال بعد ضجة كبيرة أثيرت حول انتقاله إلى العميد من الغريم التقليدي الأهلي قبل أن يعود إلى الملاعب السعودية عبر بوابة الرائد. لكن فرحة سعيد المولد وزملائه لم تدم سوى11 دقيقة، إذ سرعان ما عاد الاتحاد إلى أجواء المباراة بتسجيله هدف التعادل عبر محترفه المصري محمود عبدالمنعم كهربا. وانتظرت الجماهير الاتحادية التي فعلت كل ما بوسعها في المدرجات لتحفيز اللاعبين من أجل الفوز حتى الدقيقة81 التي شهدت هدف الفوز الثمين عندما استغل المحترف الكويتي فهد الأنصاري خطأ من خارج الصندوق وسدد بقوة على يمين حارس الرائد متعب شراحيلي معلنة الهدف الثالث للعميد. والفوز هو الخامس على التوالي لفريق الاتحاد الذي رفع رصيده إلى 34 نقطة في الصدارة متفوقاً عن الهلال الذي تراجع إلى المركز الثاني بالمواجهات المباشرة، لكنه مهدد بفقدان ثلاث نقاط من رصيده بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، في المقابل تراجع الرائد إلى المركز الثامن بعد أن تجمد رصيده عند 16 نقطة.