وقف زوار فعاليات «حكايا مسك»، التي تنظمها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك»، والمقامة على أرض معارض الظهران، احتراماً وتقديراً للجنود السعوديين المرابطين في الحد الجنوبي، وذلك خلال سرد قصصٍ للبطولات التي يسطرونها على جبهات القتال، والتي قدمها الجنود المجهولون، الذين عملوا مراسلين إعلاميين شاركوا في تغطية الأحداث ومشاهدتهم الواقع هناك وعاشوا مع أبطالنا البواسل لحظة بلحظة. وروى مدير مكتب القناة الإخبارية في المنطقة الشرقية خالد الجناحي، تجربته في تغطية «عاصفة الحزم» وجوانب مما عايشه في الحد الجنوبي خلال 200 يوم، توزعت على مدار عام ونصف العام، من العمل الصحفي تحت الرصاص وبين الجنود السعوديين المرابطين هناك، وذلك خلال مشاركته في ملتقى «حكايا مسك»، مؤكداً في بداية مشاركته بالملتقى، أمس الأول، أن أشد ما يفتخر به أنه أسهم في كسر معنويات العدو وهزيمته نفسياً بإظهار الحقائق أمام جملة المواد المفبركة التي يروِّجها ويظهر انتصارات مزعومة له على حدود المملكة، مشدداً على أنه من حق كل سعودي أن يعرف حقيقة ما يحدث هناك من إيثار وتضحية وإقدام ووطنية وإخلاص. وأكد الجناحي أن المقاتل السعودي في أرض المعركة مختلف تماماً عن غيره، يقدم روحه رخيصة، مضيفاً أنه رأى بنفسه كيف ترتفع الروح المعنوية للجنود ويزداد فخرهم ببطولاتهم وبطولات زملائهم عندما تظهر التقارير الإعلامية وهي تتحدث عنهم، مشيراً إلى أن الإعلام أقوى من الرصاص، وأن إعلام العدو الكاذب كان أداة فاعلة لمد قوات الانقلابيين بكثير من المقاتلين المغررين. من جهته، بدأ مراسل قناة «العربية» في المنطقة الشرقية بدر الشهري، حديثه بوقفة تحية للجنود على جبهة القتال الذين يضحون بأنفسهم للدفاع عن الوطن ومقدساته، وقال: «عشت معهم وأشعر بما يقدمونه من تضحيات وما يملكونه من شجاعة وإقدام»، معرباً عن اعتزازه بعد تلقيه التكليف بالعمل في الحد الجنوبي مع حماة الوطن، معتبراً ذلك التكليف تشريفاً ووساماً يعتز به، سارداً خلال حديثه بعضاً من قصص البطولات التي عايشها خلال فترة عمله على الحدود الجنوبية والمواقف التي تفاعل معها الجمهور، الذين حضروا «حكايا شباب» في مسرح مركز معارض الظهران ضمن فعاليات «حكايا مسك».