أكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتور محمود نقادي، ل “الشرق”، أن موهبة ليست شركة منتجة، ويتوقف دورها في مساعدة الطلاب والطالبات على تحويل الفكرة إلى مشروع والحصول على براءة اختراع. ودعا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر موهبة أول من أمس، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور عبدالرحمن البراك، والمشرف العام على الأولمبياد أحمد البلوشي، مؤسسة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمؤسسات الأخرى والجامعات، باستكمال الدائرة في دعم الموهوبين. وقال نقادي إن الأرقام تؤكد أن الوطن يمتلك ذخيرة من الموهوبين والموهوبات، جسدتها أرقام المسجلين على موقع موهبة الإلكتروني للمشاركة في تصفيات “إبداع” لهذا العام، مضيفا أن عدد المسجلين بلغ أكثر من 48 ألف مسجل في جميع مدن المملكة، كان نصيب مسار الابتكار من البنين المسجلين 14.680 طالبا، وعدد البنات المسجلات على المسار نفسه 6.607 طالبات، فيما بلغ عدد المسجلين في مسار البحث العلمي للبنين 19.064، والبنات 7.652، وسجل إجمالي المشروعات المقدمة 5.122 مشروعا للمشاركات الفردية والجماعية. وتابع “بقراءة الأرقام يتضح أن عدد المشاركين لهذا العام يعادل أربعة أضعاف العام الماضي، وفاق عدد المدارس المشاركة 5243 مدرسة بما يمثل 35% تقريباً من المدارس المستهدفة في المملكة، وبلغ عدد الورش التدريبية 975 ورشة للمعلمين والمحكمين والطلبة ومديري المسارات، فيما بلغ عدد المستفيدين من التدريب 17229 مستفيدا، وأعدت موهبة سبعة أدلة إرشادية يستفيد منها الطالب والمعلم المشرف على مشروع الطالب والمحكمون ومديرو مسارات الأولمبياد . من جهته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور عبدالرحمن البراك، إن وزارة التربية تكرس كل إمكاناتها مع موهبة لإتاحة الفرصة للموهوبين والموهوبات لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وفق أحدث الأساليب العلمية للإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع ومتكامل. ولفت إلى أن “إبداع” يسجل نجاحا عاما بعد آخر باتساع دائرة المشاركة، مبينا أن فكرة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي تقوم على أساس التنافس في مساري البحث العلمي والابتكارات من خلال تقديم مشروعات عبر المشاركة الفردية أو الجماعية، يتم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين، لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل إلى مراحل متقدمة. إلى ذلك، أوضح المشرف العام على الأولمبياد أحمد البلوشي ل “الشرق”، أن تحويل أو إيداع مشروعات الابتكارات للحصول على براءة اختراع هي الخطوة الأولى لأي عمل من الأعمال، وبعد ذلك يطور ويصنع ويكون قابلاً للنزول في السوق. وكشف أن عددا من رجال الأعمال كانوا يترددون خلال لقاءات أجريت معهم في قبول مثل هذه الابتكارات وتبنيها وتحويلها إلى منتج ونزوله للسوق، مضيفا أنهم كانوا يسألون عن التكلفة، والربح المادي العائد منها، ومكان تصنيع الابتكار، وهل يكون في داخل المملكة أو خارجها. وطرح البلوشي على سبيل المثال، أن عدد براءات الاختراع التي تنزل في سوق أمريكا لا تتجاوز بين 2,5 إلى 3%.