لستُ المقصود حين أكتب هذا المقال وأنا في صراع كبير مع نزلات البرد الصاقع! هنا المقصود الأكثرية ممن يعتلون شاشاتنا الرياضية ليل نهار ولا يخجلون مما يطرحون أمام الملأ بطرح لا يرتقي للآداب، هل هم بكامل قواهم العقلية؟ أم «تحت تأثير السخونة». لا تجد برنامجا سعوديا رياضيا أو مجلسا خليجيا يخلو من وجودهم، تستغرب كيف تتم دعوتهم؟ أو استضافتهم؟ تجد الجواب بسرعة وأنت تتابعهم، لا وجود للبرامج دونهم! من قرر أن المشاهد يبحث عن مثل هؤلاء الضيوف؟ وإن قمّة متعته في مشاهدة ضيف آخر يهمز ويلمز؟ من سخّف عقل المتابع الرياضي السعودي؟ وحصر نقّاد الرياضة بأسماء بالية متهالكة ساقطة أدبياً ولغوياً وفكرياً؟ الرياضة ليست حصراً على هؤلاء!! وهؤلاء لا يمثلون الرياضة! يجب أن يكون هناك «فلترة» واختيار الأجدر، وشطب من يشوّه جمال الرياضة والأدب ويغذي الفتنة والحقد والتشكيك في جيل شاب قدِم للاستمتاع بالترفيه الأوحد في بلاده. انحراف مبادئ وقيم وآداب الضيوف الرياضيين تجبر الجميع على الاستنكار، ما لهذا الضيف آخر؟ «أصلحوا ما أفسدتموه قبل خراط مالطا». بسرعة: ديربي الرياض كسب زوران فقط، وخسر البقية. ثلاثون ألف تذيب بطل الشتاء! «قال: صبّه.. قال احقنه». الاستعجال في عودة غالب قد ترجعه للمربع الأول، الصبر زين. شيعان فعل المستحيل وترك السهل. أجانب الاتحاد يقدمون كل شيء للفريق، على نياتكم ترزقون. جولة بعد أخرى يشتد التنافس، من سيصبح «مصعد» هذه الجولة؟ عودة أبو سلمان لمكانه سعيدة ومباركة، الحمدلله على بقائه، ولا عزاء للشامتين.