شهد معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية، توافد عديد من كبار السن، تذوقوا خلالها الثقافة من خلال العناوين التي تحملها كتب المعرض التي فاقت مليوناً و500 ألف عنوان، في شتى مناحي المعرفة، مؤكدين حرصهم على اقتناء ما يروق لهم من كتب الثقافة والأدب وما يلامس احتياجاتهم وميولهم. ونوه عبدالله تركستاني، الذي لم يمنعه كبر سنه من التجول في أرجاء المعرض بهذا الحدث الذي يعد فرصة لكل أهالي جدة ومرتاديها في تنمية حسهم الفكري والثقافي عبر الأجنحة والأقسام والأركان المختلفة، مفيداً أن مجيئه رسالة لكل من هم في هذا العمر لمتابعة القراءة التي ليست حكراً على أحد، حاثاً جيل المستقبل على متابعة مثل هذه الفعاليات التي تنمّي الحس الثقافي تجاه الكتاب، مضيفاً أنه زار المعرض هو وحرمه وقد وجد التنوع والإثراء المعرفي الذي لبّى شغف الزوار التواقين للكتاب والقراءة والاطلاع. ودعا جيل الشباب للإقبال على مثل هذه المحافل الثقافية الدولية، التي تعزز ثقافته، وتجعله مُطَّلعاً على العالم السريع في تطوره وحراكه الثقافي والتقني لمواكبة عصر السرعة في التقنيات الحديثة، التي تنقل ثقافة العالم عبر وسائل التواصل الحديثة. وأبدت عائشة محمد إعجابها بالعدد اللافت لزوار المعرض، الذين قدموا من داخل المملكة أو خارجها إما لاقتناء كتب الروايات والقصص الثقافية والأدبية والكتب العلمية، أو لحضور الندوات والمحاضرات والأمسيات التي تقام على هامشه، مفيدة أن متابعة القراءة ليست حكراً على أحد، وإنما هي من حق أي شريحة في المجتمع. وكان توافد كبار السن على المعرض واضحا ومستمرا، ليؤكد أن الصداقة مع الكتاب، هي الصداقة الباقية.