أشاد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي ألقاها اليوم في مجلس الشورى في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة للمجلس، والتي أكد فيها -حفظه الله- على قيام هذه الدولة على كتاب الله جل شأنه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأفاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بأن كلمة الملك جاءت ضافية كافية، واضحة المعاني، محددة العبارات، جليت المفاهيم، وضح فيها -حفظه الله- الطريق وبيَّن المعالم، وشرح الأهداف، وحدَّد الغايات، وإرساء الأساس، وجود البناء، وأكد على أمن المجتمع، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من ضيوف الرحمن هي من أولى أولوياته، كما سخَّر الإمكانات وأرهى الخدمات للمواطن والمقيم على حد سواء، ورسم خطوط السياسة العامة الخارجية والداخلية، وحث الخطى من أجل التكيف والاستفادة والإفادة من المستجدات التي يشهدها العالم، والتعامل معها بالحكمة والحنكة والمهارة التي تزيد من الفائدة وتعزز القدرة على مواجهة التحديات بإرادة قوية متينة، صلبة قاسية، ورؤية طموحة تعرف غايتها وتسعى لتحقيق هدفها، تستفيد من الإنجازات التي تحققت بفضل من الله ومنه، ثم بفضل الخطط السليمة الصحيحة، الجلية الناصعة التي رسمها وحددها قيادة هذه البلاد المباركة، بلاد التوحيد، ومنطلق الرسالة المحمدية، بلاد أهل السنة والجماعة القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد الأمين -حفظهما الله-. وبيَّن أبا الخيل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتؤكد أن هذه البلاد دولة إسلاميّة، عمادها الدين الإسلامي الصحيح، ودستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي سائرة على المنهج المستقيم، والدين الحنيف والطريق القويم، والوسطية المعتدلة التي لا غلو فيها ولا جفاء، مطبقة الشريعة السمحاء، مهتدية بالرسالة السماوية الغراء، التي تقوم على التسامح في القول والعمل، وتحارب الإرهاب والتطرف والغلو بجميع أشكاله وألوانه وأطيافه. وأوضح الدكتور أبا الخيل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين بيَّنت المقصود من السياسة الداخلية للمملكة في هذا العهد الزاهر عهد الحزم والعزم، والعدل ورفع الظلم، والحفاظ على الأمن وتحقيق أسباب الاستقرار والرخاء والتنمية ورغد العيش، والأمن في الوطن والنفس، والتطور في الاقتصاد وتنويع مصادر وموارد الدخل من أجل أن ينعم المواطن بحياة كريمة، ويسهم في ازدهار الإنتاج وتحقيق خطط التنمية التي وُضعت من أجله. وقال معاليه: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين بيَّنت حساسية هذه المرحلة التي تحتاج إلى التعاون والتعاضد والتكاتف والمساندة والاتحاد، والالتفاف حول القيادة الرشيدة، وتعزيز اللحمة الوطنية وتقوية الانتماء، وزرع الولاء في نفوس شباب هذا المجتمع المسلم، المتحاب المتعاضد، ونبذ كل أساليب ووسائل وطرق التطرف والإرهاب والفساد والإفساد، والعمل مع القيادة للوصول إلى مستقبل مشرق مضيء كالشمس في رابعة النهار بإذن الله. وأضاف أن الملك -حفظه الله- قد بيَّن خطط السياسة الخارجية التي تقوم على منهج التعاون والمساعدة مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والأمن العالميين، والعمل على تعزيز وتفعيل وترسيخ قيم التسامح والتعايش مع جميع الشعوب، فهذه السياسة الخارجية التي وضَّح خادم الحرمين الشريفين معاييرها ومتغيراتها، لم تغفل اهتمام هذه البلاد منذ تأسيسها على يد القائد والباني والمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بقضايا العالم الإسلامي، فهي خادمة وقائمة وحامية ومدافعة عن تلك القضايا. وبيَّن أن كلمة الملك المفدى مطمئنة لأبناء الوطن من الشباب والشابات الذكور والإناث الكبير منهم والصغير، فقد أشار -حفظه الله- إلى قوة الاقتصاد السعودي ومتانته ونموه المتزايد، بفضل من الله، ثم بحنكة ودراية ومهارة وقيادة وحذاقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود، يساعده ويعاضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله-، فقد وضعوا رؤية المملكة 2030م وحدَّدوا الأهداف والغايات، التي من بينها توزيع الموارد بالشكل العادل الذي يتيح فرصة نمو الاقتصاد وتوليد الوظائف.