وصف رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين بإمارة المنطقة الشرقية الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، تلمس الاحتياجات الخدمية للمستفيدين من المواطنين والمقيمين والعمل على تطويرها بما يتناسب وتطلعاتهم؛ بأنه من أولويات حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وهو ما تعبر عنه توجيهات أمير المنطقة الشرقية رئيس مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في تلمس احتياجات سكان المنطقة، عبر بوابة هذا المشروع، بالتركيز على رفع مستوى الرضا بين أوساط المواطنين والمقيمين عن الخدمات الحكومية المقدمة بالمنطقة من خلال قياس رضا المستفيدين وفقاً لمعايير علمية دقيقة تسهم في الكشف عن جوانب القوة لتعزيزها وفرص التحسين للاستفادة منها في التطوير، فضلاً عن تحفيز الأجهزة الحكومية على بذل مزيد من العطاء والجهد في تقديم خدماتها. جاء ذلك في كلمة له بمناسبة انتهاء الفريق الاستشاري للمشروع من إعداد تقرير قياس رضا المستفيدين من الخدمات المرورية الميدانية بالمنطقة الشرقية ومحافظاتها. وأكد الأمير فهد بن عبدالله أهمية الدور الذي يقوم به المشروع والسعي في تطويره، باعتباره شريكاً استراتيجياً لجميع الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية من خلال ما يقوم به من دراسات وبرامج تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين والرفع من جودتها وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية في المنطقة. وحول أبرز ما جاء في تقرير الخدمات المرورية بالمنطقة الشرقية، قال إنه اشتمل على النتائج التي توصل إليها استطلاع الرأي بناءً على آراء المستفيدين من جودة الخدمات المرورية الميدانية المقدمة لهم ومؤشرات الأداء الرئيسة بالنسبة لكل مجال من مجالات الخدمة والمتمثلة في خمسة مجالات بدءاً من مجال خدمة حركة السير، ومجال السلامة المرورية، إضافة إلى خدمة قنوات الاتصال، كذلك أداء وسلوك أفراد المرور، وصولاً إلى خدمات شركة نجم للتأمين، إلى جانب حزمة من التوصيات التي يرى الفريق الاستشاري ضرورة العمل على تنفيذها لتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين. كما أشار الأمير فهد بن عبدالله إلى أبرز التوصيات التي جاءت بالتقرير، ويأتي في مقدمتها العمل على تشكيل فريق متخصص لاستعراض نتائج الاستبيان، وتحسين الخدمات المقدمة من خلال الاستفادة من الدعم الاستشاري الذي يقدمه مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من الخدمات المرورية الميدانية، ودراسة ملخص النتائج للتعرف على مسببات ضعف المؤشرات ووضع الحلول لها مع التركيز على فرص التحسين ونقاط القوة وتعزيزها، إضافة إلى استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة لإنجاز أعمال المستفيدين، وكذلك العمل على تدريب وتحفيز جميع المعنيين للعناية بالمستفيدين وتحسين الخدمات المقدمة، وصولاً إلى العمل على تنفيذ الاستبانة ذاتياً من خلال منسق الجهة والقائمين على تحسين الخدمات المرورية الميدانية المقدمة للمستفيدين وبالتنسيق مع الفريق الاستشاري للمشروع بهدف تمكين الجهة من التعرف على مستوى تقديم الخدمات المرورية الميدانية وتحسينها بشكل سريع ومستمر ودوري. وعن آلية إجراء المسح الميداني لاستطلاع الرأي من مستوى الخدمات المرورية الميدانية المقدمة، ذكر أن باحثين سعوديين مدربين من إمارة المنطقة الشرقية والمحافظات التابعة قاموا بإجراء الاستطلاع واختيار المجيبين بشكل عشوائي، وإجراء مقابلات مع المستفيدين الذين بلغ عددهم 4652 مستفيداً، كما تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه بتعبئة الاستبانات آلياً من خلال أجهزة لوحية «آيباد». وأوضح الأمير فهد بن عبدالله أن نتائج هذه الدراسة عن الخدمات الحكومية، تأتي ضمن سلسلة طويلة من الدراسات الرامية لقياس رضا المستفيدين من الخدمات الحكومية، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً تجويد وتحسين كافة الخدمات الحكومية في المنطقة الشرقية، وتحسينها وفقاً لنتائج الدراسات والمعايير المعتمدة في المشروع وبما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. وقدم شكره لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف على دعمه الكبير، ومتابعته الدقيقة لمراحل المشروع مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح، لتحقيق الأهداف المرجوة.