أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن الجامعة كلفت فريق عمل من وكلاء وعمداء الكليات بدراسة مستفيضة لإتاحة الفرصة لالتحاق الراغبات من خريجات الثانوية من الدراسة في كلياتها خاصة في الدراسات العليا. جاء ذلك ردا لسؤال «الشرق» أفاد فيه السلطان بأن السرعة في افتتاح الفروع النسائية من الصعوبة بمكان إذ إن ذلك يحتاج لبنية تحية متينة وراسخة تمكن من إقامة تلك الفروع بنفس التميز الذي عليه الجامعة مشيرا إلى أن ذلك يحتاج لطواقم نسائية تحمل تميزا أكاديميا ونوعيا وهذا ما يؤخر من إطلاق تلك الفروع حاليا مشيرا إلى أن ذلك يحتاج لمزيد من الوقت. وأعلن السلطان عن الموعد المحدد لاحتفال الجامعة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها في الحادي عشر من جمادى الأولى المقبل برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله – واعتبر السلطان أن هذه الرعاية تمثل إعلاءً لقيمة العلم وتتويجاً لجهود مؤسسة تعليمية رائدة أسهمت في بناء الوطن الكريم، ونهضت بدور مهم في خدمته، وأهدت مواقع العطاء فيه نخبةً من أبنائه القادرين على صناعة مستقبله وازدهاره. وتحدث السلطان عن برامج وفعاليات هذه المناسبة حيث تتضمن ندوات ومحاضرات علمية وثقافية تركز على الأدوار التعليمية والبحثية والمجتمعية، وعدد من الإصدارات التوثيقية، وإقامة معرض ومتحف تاريخي يحكي تاريخ الجامعة وقصتها، وأنشطة تواصل وجسور تفاعل لخريجي الجامعة ومنسوبيها، وبرامج إبداعية طلابية ومجتمعية متنوعة إضافة إلى إطلاق بعض المبادرات الجديدة التي تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي ونتاجها البحثي ومسؤوليتها في خدمة المجتمع. وأكد السلطان في المؤتمر الصحفي الذي أقامته الجامعة أمس، أن الجامعة سوف تستمر في الاحتفالية على مدى عام ونصف تنتهي في 23 سبتمبر 2013م الذي يكمل خمسين عاماً في التقويم الميلادي مشيرا إلى أن حفل الافتتاح سيصاحبه ندوة علمية عن إنجازات الجامعة ومستقبلها يشارك فيها نخبة من المتحدثين المرموقين على المستوى المحلي والعالمي في القطاعات التعليمية والصناعية والاقتصادية، ودشن خلال المؤتمر الشعار الجديد للجامعة والذي صممه خريج سابق، كما دشن الموقع الرسمي للاحتفالية على الأنترنت. كما ذكر أن الاحتفالية ستستضيف أعلاما بارزين في الاقتصاد والتكنولوجيا من بينهم سمو مساعد وزير البترول وأحد خريجي الجامعة الأميرعبدالعزيز بن سلمان ووزير التخطيط والاقتصاد الدكتور محمد الجاسر وعالمين بارزين من أعرق الجامعات العالمية من جورجيا وكوريا. وأضاف بأن الجامعة خرجت مايقارب 26 ألف خريج في شتى التخصصات والذين تقلدوا مناصب قيادية عليا في وزارات الدولة مشيرا إلى أن الجامعة لاتضمن وظائف لخريجها في المؤسسات والشركات فقط، بل تضمن لهم وظائف مرموقة تمكنهم من تقلد مناصب عليا خلال خمس سنوات، وهذا ما يميز الجامعة عن مثيلاتها في المملكة حيث إن أرامكو وحدها تصم قرابة 5000 خريج من الجامعة. وتحدث السلطان عن وجود أكثر من ثلاثين كرسيا علميا بالجامعة مشيرا إلى أن مايشغل بال القائمين على الجامعة هو شغل تلك الكراسي باساتذة متميزين، وأبان بأن هناك توجها لإقامة كراسٍ وقفية في المستقبل القريب . وقال السلطان إن تميز الجامعة يأتي في كافة كلياتها وليس في تخصص الرياضيات فقط، مؤكدا بأن الجامعة انتهجت خطا مغايرا عن بقية الجامعات باستقطابها الطلاب المتميزين من المدارس الثانوية في كافة مناطق المملكة للقضاء على التسرب الذي قد يوجد نظرا لعدم تأقلم الطلاب مع الأجواء الدراسية الحازمة في الجامعة، لذا نذهب لأولئك المتميزين وندعوهم للالتحاق بالجامعة، مع شرحنا لهم عن مزايا الجامعة مشيرا إلى أن العام الماضي تقدم مايقارب 32 ألف طالب للجامعة وتم قبول ألف من هذا العدد تقريبا. وعن المشروعات القادمة للجامعة والمبادرات أكد السلطان أن هناك عددا من المبادرات ستعلن في حفل الافتتاح وإطلاق خطة استرتيجية جديدة ستنتهجها الجامعة خلال الأعوام القادمة.