ما زالت قضية الذئب ودفاعه الصارخ عن أمّة النعاج تتفاعل مجتمعياً وثقافياً وحقوقياً. هذه المرة يدعو ويحرض الدكتور «ذئب بن سمحان» إلى خروج الخراف من الحظائر والعصيان على مربي الأغنام، والامتناع عن أكل الإعلاف وعدم تعاطي هرمونات التدجين المضرة، شركات تربية الأغنام تعلن عن خسائر كبيرة في الأرباح بسبب قلة المبيعات. «ذئب بن سمحان» يظهر في مواقع التواصل وهو مع عدد من الخراف التي لم تهرع منه خوفاً ويبتسم ويقول: نحن معشر الذئاب لسنا عدوكم الأول كما يزعم المستنفعون بلحومكم، إنها الفرية الكبرى التي ابتدعوها حتى تلجأوا إليهم ليحموكم ويذبحوا منكم مئات الأضعاف مما يأكل الذئب. وفي تغريدة أخرى يضع إحصائية معتمدة ومحكمّة تشير الى أن مئة ألف يأكلها الإنسان من الأغنام يقابلها واحدة فقط يأكلها الذئب!!، ثم يعقب متعجباً: كيف يزعم الراعي أنه صديق الخراف وحاميها؟!. عندما يتكلم الدكتور ذئب بن سمحان بنبراته الهادئة وببراعة إيماءاته، ومواءمة تعابير وجهه مع ما يدعو إليه بالإضافة إلى قوة حجته، لا تملك إلا أن تصغي إليه وتقتنع بما يقول خاصة وهو يدعم كل دعوى أو معلومة بالدليل القاطع. حتى أعداؤه ومناوئوه لم يجدوا في سيرته أي مطعن أو ممسك ليدحضوا به قضيته، الدكتور ذئب بن سمحان هو نباتي لا يأكل اللحوم وعضو فاعل في جمعية النباتيين!».