أصبحت شخصية «ذئب بن سمحان» مثيرة للجدل وللتداول في موقع تويتر، إذ ظهر الذئب هذه المرة بشكل مغاير عن سائر حسابات الذئاب وبقية الحيوانات المفترسة وكذلك حسابات بني الآدميين، أيضا فالمتابعون يتهافتون على متابعة حسابه بالآلاف، عباراته الخلابة، وصوره المثيرة، جعلت حتى القنوات الفضائية تستضيفه وتبث رؤاه وأفكاره، لعل أول ما يلفت انتباهك هي صورته وهو يرتدي بدلة فاخرة، وربطة عنق حمراء جميلة، ونظارات سميكة منسدلة على أنفه، وخلفه مكتبة عامرة بالكتب، ويقدم نفسه في حسابه قائلا «مع أني أحمل أعلى الشهادات في القانون من معاقل العلم في العالم وأعرق الجامعات إلا أني ما زلت أتعلم من أصغر الخراف قيمة العدالة والتراحم». من هنا كانت الآثارة وسبب ذيوع صيت البروفيسور ذئب بن سمحان الذي ينادي بإعتاق أُمّة الخراف من نير الاستغلال الآدمي وجور الرعاة. يقول في إحدى تغريداته «إنه لمن المقزز أن ترى صورة راع يقبل صغار الخراف ويدعي حبها وهو بعد شهرين سيقدمها لحوما سائغة لضيوفه»، ثم يأتي أحد المغردين المشهورين والمتخصص في الفقه الشرعي ليقول: كم أنت سخيف وجاهل عندما تريد أن تحرم ما حلل الله، علاقة البشر والخراف علاقة رحمة وتبادل منافع مشروعة، إياك أن تغرر بالعامة! فيرد الذئب: يا شيخي الفاضل، أنا لم أعترض على ما حلل الله، ولكن أعترض على هذا الإسراف المهول والجائر»، ثم أضاف إحصائية عن ملايين الأغنام التي ذبحت في شهر بما يعادل عدد السكان، وأضاف صورة لمكب نفايات يوجد فيها ذبائح لم تؤكل، وصورة أخرى لصحن عملاق يوجد به عشرات من الخراف ولا يوجد حوله إلا عدد قليل من الضيوف، ويعلق ساخرا «لم يعد قتل الخراف سدا للجوع بل ترفا وتباهيا».