أكد مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل القسم الخاص بالموقوفين في سجن بريمان العام الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن البرامج المقدمة للسجناء أثمرت عن نماذج ومخرجات جيدة بعد انتهاء محكومياتهم وخروجهم من السجون ليمارسوا حياتهم وهم مؤهلون ومدربون في مجالات مهنية مختلفة، أحدهم شاب هو الآن مدير مصنع راتبه الشهري 40 ألف ريال. وقال الحمزي خلال رعايته أمس الأول تخريج 420 فردا يمثلون دفعات جديدة من المتدربين الذين التحقوا بالدورات التخصصية من مركز تدريب المديرية العامة للسجون بمحافظة جدة، إن مخرجات التدريب في السجون، لا يتوقف دورها على التدريب بل تستمر حتى بعد مرحلة الإفراج عن النزلاء، في تكوين أعمال خاصة بهم، بدعم من بنك التسليف أو من برنامج «هدف». واضاف أن هناك تعاونا بين «السجون» والجامعات السعودية والمؤسسة العامة للتدريبين التقني والمهني في جوانب تدريبية في مرحلتي التأسيس والتخصص، وكذلك في المرحلة المتقدمة والاحتراف، وفقا للتصنيف الخاص بالمديرية للبرامج التدريبية ومستوياتها التأهيلية، إضافة إلى الشراكات القديمة والمستمرة مع الجامعات في عدد من التخصصات والمسارات التعليمية. ونوه إلى الاستفادة المشتركة التي حققها هذا التعاون في الجوانب البحثية والتعليمية، وفي تطوير الكوادر وتأهيلها، إضافة إلى تأهيل السجناء، وإعادة تقويم الجانحين سواء بالتدريب أو التعليم أو تحفيظ القرآن الكريم. ولفت اللواء الحمزي إلى ما يلقاه قطاع السجون وبقية قطاعات الوزارة من دعم واهتمام وعناية من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي يحرص على التطوير المستمر للأجهزة الأمنية للتعامل باحترافية مع المتغيرات كافة، وتسخير مهامها وقدراتها بالتدريب والتأهيل الممنهج في خدمة الوطن والمواطن، متمنياً للخريجين التوفيق في حياتهم العملية. من جانبه قال قائد مركز التدريب بجدة المقدم محمد موسى عسيري إن الخريجين تدربوا في ثمانية مسارات تخصصية في مهام الشرطة العسكرية والحراسات الداخلية، وأمن وحماية السجناء، وتلقوا كثيراً من المعارف والمهارات التي تعزز الثقة في النفس وتنمي درجات الضبط والانضباط العسكري وترفع القدرة والكفاءة. ولفت إلى أنه جرى تفعيل اتفاقية الشراكة مع عمادة المركز الجامعي بجامعة الإمام محمد بن سعود للعمل على تطوير مسارات القيادة، بالإضافة لمذكرات التفاهم مع معهد الإدارة العامة لتطوير وتنمية المسارات التدريبية القيادية والإشراقية والتنظيمية. كما تم البدء في مشروع الاتفاقية التدريبية والتطوير مع الجانب الأمريكي، المنبثقة من تطوير المدربين والقيادات الأمنية والإدارية في السجون، وتطوير المناهج بالتحالف مع الجامعات الأمريكية، والأكاديميات الأمنية المتخصصة في علوم السجون.